نظمت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، نهاية الأسبوع الماضي، مسيرة احتجاجية جابت شوارع وسط المدينة الإسماعيلية. كما ضمت حوالي 1000 مشارك من مختلف القطاعات الصناعية والخدماتية والفلاحية والتعليم وغيرها. وقد رفعت خلال هذه المسيرة العديد من الشعارات التنديدية والاستنكارية، كما عرفت إنزالا أمنيا كبيرا. وكان من المفروض، حسب مسؤول نقابي، بأن تشارك في هذه المسيرة كل من الاتحاد المغربي للشغل والفيدرالية الديمقراطية للشغل، فصيل العزوزي، حسب القرار الذي أصدرته المكاتب المركزية للنقابات المذكورة، إلا أنهما خالف الموعد و لم تلتحق أي منهما بهذه المسيرة، الأمر الذي جعل الكونفدرالية الديمقراطية للشغل تنظم لوحدها هذه المسيرة الاحتجاجية التي عرفت نجاحا كبيرا، حسب المصدر نفسه. وتعد هذه المسيرة الاحتجاجية، حسب عبد الخالق بليبل، الكاتب الإقليمي وعضو المكتب الوطني للنقابة الوطنية للجماعة الترابية بمكناس، امتدادا لسلسلة من النضالات التي خاضتها النقابة، والتي كانت عبارة عن مجموعة من المسيرات السابقة، التي نظمت على الصعيد الوطني، إضافة إلى مقاطعة المشاركة في فاتح ماي، تنديدا بما وصفه بليبل بعدم جدية الحكومة في عملية التفاوض من أجل حل المشاكل العالقة التي تخص الطبقة الشغيلة، في ظل غلاء المعيشة والارتفاع المتزايد للأسعار وهيمنة "الباطرونا " وضغطها من أجل عدم توحيد الأجور بين القطاعين الفلاحي والصناعي، إلى جانب الإقصاء وغياب حوار جاد وفعال يستجيب لمتطلبات الشعب المغربي بصفة عامة، إلى غير ذلك من المشاكل التي ظلت عالقة. ومن المطالب التي ظلت الكونفدرالية متشبثة بها، حسب نفس المصدر، توحيد الأجور بين ما يسمى "السْميك" و"السْماك" ومعالجة مشكل التقاعد وملف المعطلين وحاملي الشواهد، إضافة إلى معالجة مشكل النظام الأساسي للوظيفة الترابية والتعويض على المردودية والمسؤولية وإحداث توازن في سقف الأجور والحد من الخروقات التي تهم مناديب الأجراء والمطالبة بالتوقيع والاعتراف باتفاقية منظمة العمل الدولية التي تحمل رقم 87، إلى غير ذلك من المطالب التي تعد جد مصيرية بالنسبة للشعب المغربي عامة، يضيف المصدر ذاته.
