أفادت وزارة السياحة المغربية أن فرنسا تمثل أول زبون سياحي للمملكة من حيث حجم الاستثمارات السياحية، خلال العشر سنوات الأخيرة، وكذلك من حيث عدد السياح الوافدين على المغرب خلال السنتين الأخيرتين. وتأتي تأكيدات وزارة السياحة في وقت تؤكد فيه نقابة وكالات الأسفار الفرنسية، تراجع الإقبال الفرنسي على الوجهة المغربية بنسبة 30 في المائة، مفسرة هذا التراجع بالهاجس الأمني الكبير لدى الفرنسيين، خاصّة بعد هجومين إرهابيين في تونس، مضيفة أن السياح الفرنسيين حولوا وجهاتهم السياحية إلى أماكن بعيدة على غرار آيسلندا وكوبا وجزر السيشل واليابان والتي يعتبرها الفرنسيون آمنة. وأوضح بيان لوزارة السياحة الجمعة أن «السوق الفرنسي يشكل أول سوق سياحي على مستوى عدد السياح الوافدين على المغرب خلال 2014»، حيث وصل عددهم إلى نحو مليون و798 ألف سائح وخلال الثمانية أشهر الأولى من 2015 بلغ عددهم نحو مليون و89 ألفا. وأضاف المصدر نفسه أن حجم الاستثمارات السياحية الفرنسية في المغرب ما بين 2004 و2014 بلع 7,2 مليارات درهم (663 مليون يورو)». ويشكل الفرنسيون 35 في المائة من عدد السياح في المغرب و28 في المائة من عدد الحجوزات الفندقية. ويعتبر المغرب ثاني وجهة سياحية في إفريقيا بعد إفريقيا الجنوبية. وساهمت السياحة المغربية ب6,7 في المائة من الناتج الداخلي الإجمالي خلال 2014 بزيادة بلغت 3,3 في المائة مقارنة مع ,2013 أي ما يعادل 62 مليار درهم (5,7 مليارات أورو) حسب أرقام المندوبية السامية للتخطيط التابعة للحكومة. وحسب الأرقام الرسمية، تجاوز المغرب عتبة عشرة ملايين سائح سنويا، ويهدف في أفق 2020 إلى بلوغ معدل 20 مليون سائح سنويا. ومن بين الفاعلين الفرنسيين الأساسيين في مجال السياحة المغربي، حسب وزارة السياحة، مجموعات مثل «أكور، ريسما، فرام، كلوب ميد، سيفيبار، دومين دامانار، ناماسكار». وفرنسا هي الشريك التجاري الثاني للمغرب بعد إسبانيا، حسب الأرقام الرسمية، لكنها ما زالت تحتل الصدارة كأول شريك اقتصادي للمملكة، كما أن فرنسا تعتبر أول مانح أجنبي للمغرب، الذي يعتبر المستفيد الأول من تمويلات الوكالة الفرنسية للتنمية.