دخل عدد من الشيعة المغاربة على خط الجدل الذي خلفته تصريحات العبادي، الأمين العام لجماعة العدل والإحسان حول الخلافة، فيما هاجم عضو مجلس إدارة مؤسسة «الخط الرسالي للدراسات والنشر» الشيعية دعوة العبادي، مشيرا إلى أن ذلك يأتي من نفس الفقه السياسي الذي تمتح منه «داعش». وذهب عدد من نشطاء الشيعة إلى اعتبار دعوة الجماعة انحرافا، فيما اعتبر ناشط شيعي أن كلام الأمين العام لجماعة العدل والإحسان، محمد عبادي، حول الخلافة «يظهر بوضوح أن داعش هي بنت هذا الفقه السياسي». وتوجه الناشط، الذي يشغل أيضا رئيس تحرير موقع «الخط الرسالي» إلى الأمين العام للعدل والإحسان بالقول «إنك تتحدث عن ضرورة البيعة وعدم التأخر عن مبايعة خليفة بعد ثلاثة أيام، فهل التزمت الجماعة بذلك وبايعت أحدا كخليفة؟. وذهب المتحدث الشيعي ذاته إلى أن الحديث النبوي جاء فيه «من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية»، موضحا أن الحديث ليس فيه تقييد «بثلاث ليال ولا حكما بضرب الأعناق في حال المخالفة وعدم البيعة». وكان الأمين العام لجماعة العدل والإحسان قد أثار ضجة بعد حديثه عن وجود إقامة الخلافة، مشيرا في حديث مصور إلى أنه لا يجوز للمسلمين أن يظلوا دون خليفة أكثر من ثلاثة أيام، وأن من خالف ذلك يجب ضرب عنقه. وظهر الأمين العام لجماعة العدل والإحسان، محمد عبادي، وهو يتحدث عن ضرورة تطبيق الخلافة، وهو ما خلق انتقادات للجماعة، فيما اعتبرت العدل والإحسان أن كلام العبادي «وقع بتره وأسيء تأويله».»