استبعد عيسى حياتو، رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، تغيير موعد كأس الأمم الإفريقية من عامين إلى أربع سنوات، وقال في مقابلة نشرت على الموقع الرسمي للكاف «إنه أمر مستبعد تماماً في الوقت الحالي، نحتاج إلى إقامة البطولة كل عامين لصالح البنية الأساسية الرياضية في بلداننا، أقيمت أربعة ملاعب في غانا لاستضافة بطولة عام 2008 وأربعة أخرى هنا في أنغولا لاستضافة البطولة الحالية، لم يكن هذا ليحدث دون وجود كأس الأمم الإفريقية. هذه البطولة تمثل أداة للتطوير ولا تقتصر على أنها منافسة في كرة القدم»، وعن إمكانية إقامة البطولة في السنوات ذات الأرقام الفردية، قال حياتو: «القرار معلق بالفعل(...) يتطلب هذا تفكيراً طويلاً في جدوى ذلك، خاصة فيما يتعلق بالتصفيات المؤهلة للبطولات الكبيرة». أما بالنسبة لبطولة إفريقيا المقررة عام 2015 فقال حياتو: « سنختار قريباً الدولة المنظمة للبطولة، أي قبل ست سنوات من إقامة فعالياتها، وسنحافظ على فارق المهلة - ست سنوات- لمنح حق التنظيم قبل أي بطولة، ومن ثم نستطيع منح حق التنظيم لأي دولة نثق في قدرتها على التنظيم وسيكون لديها الوقت الكافي للاستعداد». ولدى سؤاله عن إدخال الاحتراف إلى إفريقيا، قال حياتو: «توجد في إفريقيا بالفعل بعض الأندية الكبيرة، خاصة في الشمال، وهذا ليس من سلطات «الكاف»، كل دولة تعتمد على بدائل سياسية واقتصادية. إن رغبة «الكاف» هي أن يظل اللاعبون في بلدانهم، وألا يغادروها إلى أي مكان خارج القارة، كان الهدف الرئيسي من كأس الأمم الإفريقية للمحليين هو الإبقاء على اللاعبين في بلادهم حيث أصبحت لديهم بطولة حصرية خاصة بهم». وفي شأن حقوق البث التلفزيوني وتعذر وصولها إلى الدول الإفريقية، قال حياتو: «يدرك «الكاف» جيداً هذه المشاكل.. أتفهم، بصفتي رئيسا للكاف، قلق الاتحادات الأهلية للعبة، سنحاول عقد اجتماع مع أصحاب حقوق البث وشبكات البث للتوصل إلى حل». أما بالنسبة للنزاعات والخلافات بشأن لوائح الكاف التي تسببت في خروج منتخب مالي من البطولة، قال حياتو «تطبق اللوائح بكل صرامة منذ بداية فعاليات البطولة، كانت اللوائح معروفة قبل بداية البطولة الحالية ولن تتغير، يمكن لكل جهة التعبير عن نفسها.. لم أرد بنعم أو لا عندما تلقيت سؤالا عن إمكانية تغيير هذه اللوائح، لأن القرار ليس من شأني، إنه قرار اللجنة التنفيذية للكاف». ووصف الكاميروني عيسى حياتو، بطولة كأس الأمم الإفريقية السابعة والعشرين المقامة حالياً في أنغولا بأنها «بطولة متوازنة إلى حد ما». وقال حياتو في تقييمه للبطولة الإفريقية «أنغولا 2010»، التي انطلقت في العاشر من الشهر الجاري وتستمر حتى نهايته، إنها متوازنة إلى حد ما، مشيراً إلى أن دور الثمانية شهد تأهل منتخبات أنغولا صاحب الأرض ومصر حامل اللقب والفائز بلقب البطولتين الماضيتين، ثم الجزائر والكاميرون وكوت ديفوار وغانا ونيجيريا التي تأهلت جميعها إلى نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، بالإضافة إلى المنتخب الزامبي الذي يعتمد بشكل كبير على لاعبيه الذين شاركوا في البطولتين الماضيتين. وعن استعدادات جنوب إفريقيا لاستضافة كأس العالم في يونيو المقبل، قال حياتو إن بطولة كأس القارات 2009 التي استضافتها البلاد في يونيو الماضي لم تتعرض لانتقادات من المنتخبات المشاركة أو من الاتحاد الدولي للعبة «الفيفا». وأضاف أن الأمور سارت على ما يرام «ولم تشهد البطولة أحداثاً مثيرة»، كما أوضح حياتو أنه لا توجد دولة في العالم تخلو من أعمال العنف، مشيراً إلى أن أي دولة في العالم لا تستطيع تقديم ضمانات تامة إلى مواطنيها أو الزائرين، «فهذه حقيقة، سواء في إفريقيا أو الولاياتالمتحدة أو أوروبا، أو في أي مكان آخر».