لازالت السلطات الأمنية لولاية الدارالبيضاء منهمكة في إعداد تقارير عن أحداث الشغب التي عرفها محيط مركب محمد الخامس بالدارالبيضاء في أعقاب المباراة التي جمعت الوداد بالجيش والتي انتهت بالتعادل السلبي وبخسائر في الشوارع المتاخمة للملعب خاصة شارع سقراط الذي شهد غارات على أزيد من 30 سيارة فضلا عن واجهات المحلات التجارية والعمارات السكنية.وقال مصدر أمني إن حالة الانفلات التي حصلت بعد المباراة كان وراءها أطفال تتراوح أعمارهم مابين 15 و17 سنة، وأنهم رشقوا السيارات مباشرة بعد إجلائهم من محيط الملعب كي يسمح للقوات الأمنية بمرافقة جمهور الجيش الملكي إلى المحطة في رحلة العودة، وحسب مصادر أمنية جيدة الإطلاع فإن الدائرة الأمنية 13 التي يوجد مركب محمد الخامس في نفوذها الترابي قد اعتقلت 13 يافعا أغلبهم من مواليد سنة 1990 بتهمة إثارة الشغب والاعتداء على ممتلكات الغير، ومن المقرر أن يعرض هؤلاء اليوم على النيابة العامة للحسم في الملف.ومن غير المستبعد أن تبعث ولاية الأمن بالدارالبيضاء تقريرا مفصلا حول أحداث الشغب إلى الإدارة العامة للامن الوطني، بينما تتحدث أنباء عن إمكانية مطالبة الأجهزة الأمنية بمنع المباريات على أرضية مركب محمد الخامس بالدارالبيضاء الذي أصبح بؤرة توتر حقيقية، فيما قال مسؤول بمكتب المجموعة الوطنية بأن النداء بمنع دخول القاصرين إلى الملاعب لم يتم تفعيله وأن ماحصل في أعقاب مباراة الوداد ضد الجيش يؤكد بأن الخطاب الذي تداولته بعض الأطراف المتصدية لقرار منع اليافعين تحت ذريعة تحبيب الكرة لهذه الفئة غير مجد لأن الظرفية الراهنة حسب مكتب المجموعة الوطنية تفرض اتخاذ قرارات استثنائية، والتعجيل بمنع ولوج القاصرين للملاعب كإجراء استعجالي. وعلاقة بالموضوع ذاته عاش أحد مشجعي الجيش الملكي وهو طفل يافع لايزيد عمره عن 17 سنة، لحظات عصيبة بغرفة العناية المركزة بمستشفى مولاي يوسف بالدارالبيضاء بعد أن تعرض لطعنة بسكين أحد المشجعين بعد ملاسنات بينهما حول المباراة أثناء عودة المشجع العسكري إلى المحطة بعد أن كان يحاول امتطاء سيارة أجرة.