قام مروج مخدرات صباح أمس الجمعة بدهس خمسة مواطنين ورجل أمن عند حاجز أمني قرب حي المنزه بالعاصمة الرباط، بعد مواجهات مسلحة مع رجال الأمن، قبل أن يلوذ بالفرار. وذكرت بعض المصادر أن مروج المخدرات المذكور، والذي كان يحمل كميات من المخدرات على متن سيارة من نوع رونو 21، أشهر سلاحا ناريا في وجه رجال الأمن الذين حاولوا توقيفه عند الحاجز بعد تلقيهم تعليمات بإيقاف سيارته. وتحولت مدينة الرباط أمس الجمعة إلى مسرح مواجهة بين رجال الأمن وتاجر المخدرات، الذي كان يرافقه رجلان وامرأة، حسب ما أكدت مصادر أمنية ل«المساء». وأضافت المصادر ذاتها أن سيارات رباعية الدفع ودراجات نارية من الحجم الكبير تجندت لمطاردة السيارة المذكورة التي توجهت نحو مدينة تمارة عبر الطريق الساحلية، وهو ما خلق حالة استنفار قصوى في العاصمة. إلى ذلك، أفاد شهود عيان بأن «سيارة من نوع رونو 21 اخترقت صباح أمس الجمعة حاجزا أمنيا قرب حي المنزه، وأصابت مواطنين ورجل أمن». وأضاف الشهود أن المشهد كان يشبه فيلما أمريكيا، حيث أشهر سائق السيارة، بمجرد اقترابه من حاجز الأمن، سلاحا ناريا وبدأ يطلق رصاصات في الهواء، مما خلف حالة من الرعب في أوساط المارة وباقي السائقين. وبينما تردد أن رجل الأمن المصاب لقي حتفه عند نقله إلى المستشفى، نفت مصادر طبية الخبر، وقالت إن حالته «جد حرجة، لكنه لم يمت»، وأضافت أن هذا الأخير وصل إلى المستشفى مصابا بجروح خطيرة وكسور. كما وصفت المصادر ذاتها حالة المصابين الخمسة بالحرجة أيضا. ولم تتمكن عناصر الأمن، إلى غاية مساء أمس الجمعة، من اعتقال مروج المخدرات المذكور، الذي لاذ بالفرار بعد خلقه حالة هلع كبرى في صفوف ساكنة حي المنزه بالرباط. على صعيد آخر، أشارت مصادر أمنية إلى أن الحادث الذي شهدته مدينة الرباط أمس الجمعة يشبه حادثا مماثلا وقع أخيرا بحي بوركون بمدينة الدارالبيضاء، حيث قام أحد مروجي المخدرات بتنفيذ عملية هرب «هوليودية» بعد مطاردته من قبل رجال الأمن. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن هذا الأخير كان يحمل 50 كيلوغراما من المخدرات الصلبة على متن سيارة رباعية الدفع. وتوصلت التحريات إلى أن السيارة، التي كان يستقلها، هي سيارة مسروقة، عثر عليها فيما بعد قرب إحدى الفيلات بمنطقة عين السبع. وتزامن هذا الحادث مع زيارة الملك محمد السادس للدار البيضاء، وهو ما جعل رجال الأمن يتفادون اللحاق بسيارة المهرب خوفا من خلق أزمة كبرى أيام زيارة الملك، تقول مصادر «المساء».
