طوقت قوات الأمن، أمس، الممر المؤدي إلى مقر البرلمان لمنع وصول المعطلين، المنضوين في التنسيقية الوطنية للأطر العليا المعطلة والمجموعة الوطنية للدكاترة المعطلين، من الاقتراب من السياج الحديدي للبرلمان، وشهدت وقفة المعطلين، بشارع محمد الخامس بالرباط، تدخلا عنيفا لمختلف قوات الأمن بعد محاولة هؤلاء تخطي الحاجز الأمني المضروب لمنعهم من الاقتراب من البرلمان، خلف حسب مصادر من المحتجين إصابات في صفوفهم. وقال عضو من اللجنة الإعلامية للتنسيقية في اتصال مع «المساء» إن المعطلين حاولوا اقتحام مقر البرلمان لإيصال صوتهم إلى الوزير الأول ومقابلته لتسليمه ملفهم المتعلق بالحيف الذي طالهم في مباراة وزارة التربية الوطنية، ومطالبة الحكومة بالإفراج الفوري عن المناصب المقررة في ميزانية 2008 والبالغ عددها 16000 منصب شغل، والإدماج الفوري والمباشر في أسلاك الوظيفة العمومية، وفق المحضر الحكومي المؤرخ ب02 غشت 2007 والقرارين الوزاريين: 695/99 - 888/99. وكانت قوات الأمن قد طوقت أول أمس الخميس جميع المنافذ المؤدية إلى البرلمان لمنع أعضاء التنسيقية من ولوجه، كما شمل التطويق الأمني مقر الاتحاد المغربي للشغل الذي رابطت قربه عناصر من قوات التدخل السريع، ونتجت عن ذلك مواجهات بين المعطلين وقوات الأمن في الشارع الرئيسي بوسط المدينة، حيث تمكن بعض المعطلين من اختراق الحاجز الأمني والاقتراب من سياج البرلمان ومحاولة اقتحامه، لكن التعزيزات الأمنية المكثفة منعتهم من ذلك، حيث خلف التدخل الأمني عددا من الإصابات البالغة في صفوف المعطلين، أحدهم كانت حالته خطيرة نتيجة إصابته بكسر مزدوج. وجاءت تلك المواجهات إثر وقفة سابقة نظمها أفراد التنسيقية أمام مقر وزارة التشغيل دامت يوما كاملا، وهو الثلاثاء الماضي. وبدأ معطلو التنسيقية الوطنية للأطر العليا المعطلة والمجموعة الوطنية للدكاترة المعطلين في الآونة الأخيرة في اتخاذ لباس خاص بهم عبارة عن صدريات زرقاء اللون لتمييز أنفسهم عن المواطنين في شارع محمد الخامس الذي تحول إلى ساحة مواجهة يومية بين أفراد قوات الأمن والمعطلين.