حي سبتيين من الأحياء الضاربة في عمق المدينة العثيقة بمراكش.. حي رغم الكثافة السكانية ظل يعيش على الهامش، في غياب تنمية مستديمة تراعي الجمالية وتحفظ للاحياء السكنية حقها في المجال الأخضر، وفي النظافة. هذا الواقع دفع ببعض جمعيات المجتمع المدني للمساهمة بمجهوداتها الذاتية البسيطة لخلق التغيير، حيث بادرت "جمعية السبتتين الأمل "صباح الأحد الماضي " إلى استنهاض الهمم، والشروع في حملة نظافة شملت الازقة والدروب وممرات حي سبتيين، إلى جانب عمليات تشجير لجنبات الحي وإعادة صباغة الحيطان الخارجية والقيام بحملات مستمرة للتحسيس بأهمية إرجاع الإبتسامة لساكنة حي ظل منغلقا على ذاته. وحسب "جمعية السبتتين الأمل"، فإن الالتفاتة إلى الحي، والمساهمة في نظافته وإضفاء مسحة جمالية على واجهاته من خلال التشجير وصباغة الجداريات جاء بناء على قناعة من ان جمعيات المجتمع المدني هي شريك حقيقي في التنمية، وراعية للحي الذي تمثله على مستوى التوعية وايضا على مستوى المحافظة على معالمه من الاهمال، وتهييئها لتمثل وجها مشرقا يدخل الابتسامة والبهجة في نفوس الساكنة من جهة، والزوار من جهة ثانية، خاصة أن عددا كبيرا من سياح المغرب، يمرون عبر طرقاته وممراته، ولا يليق بأبناء حي سبتيين، أن يقبلوا بحي تغمره الازبال ويفتقد لأبسط مقومات الأحياء التي تمثل عمق مدينة مراكش، كما ان الفكرة جاءت موازاة مع الإهتمام المتزايد بمدينة مراكش وإختيارها لإحتضان أشغال المؤتمر الأممي للمناخ cop22. وللإشارة فإن مشروع "إنتاج الننظافة المشترك " تم بشراكة مع المجلس الجماعي لمراكش وتخللته مسابقات ثقافية خاصة بالتلاميذ لتكريس ثقافة إحترام البيئة إلى جانب رسم جداريات تعني بالبيئة ومسابقات شعرية تصب كلها في إتجاه جعل الحي يحظى بإهتمام الساكنة ويدفع الجميع للتفكير بعمق في النتائج التي يمكن أن يجنيها الجميع بمبادرة متواضعة وبسيطة.