صدر أخيرا للدكتور محمد وقيدي كتابان قيمان يستحقان القراءة الكتاب االأول: اللإبستمولوجيا التكوينية للعلوم، وهو طبعة أولى صادرة عن مطابع إفريقيا-الشرق نهاية سنة2010 وقد بحث في هذا الكتاب في تعريف الابستيمولوجيا التكوينية وتحديد موضوعها ومناهجها النقدية والنفسية التكوينية. هذا ويتابع المؤلف في كتابه الحالي بحثه في الابستمولوجيا التكوينية منتقلا إلى مستوى آخر هو تحليل شروط تكون المعرفة العلمية في أصناف العلوم المختلفة والمشكلات الابستمولوجية للعلوم تظهر في مستويين هما المشكلات العامة المشتركة للمعرفة العلمية، ثم المشكلات الخاصة بكل علم الكتاب الثاني: العلوم الإنسانية والإيديولوجيا، وقد صدرت منه طبعة ثالثة عن دار نشر دار الكتب العلمية ببيروت دسمبر2010 يتساءل المؤلف في هذا الكتاب عن ماهية العلوم الإنسانية يقول المؤلف : قد يبدو الجواب عن هذا السؤال سهلا ولكننا نخشى من البداهة المفترضة في الجواب أن تحجب عنا التعقد الكامن في المظاهر التي تدفع إلى طرح السؤال ذلك أننا عند تفحص التصنيفات المختلفة للعلوم نجد أن المكانة التي تحتلها العلوم الإنسانية ضمن تلك التصنيفات ليست واحدة، وأن التصور عن علاقتها بمجموع العلوم الأخرى يختلف من تصنيف إلى آخر ، كما نجد من جهة أخرى أن التصور الذي تمنحنا إياه التصنيفات من حيث هي علوم أساسية ، بينما لا تثبتها تصنيفات أخرى إلا من حيث هي علوم مساعدة ، بل ولا يتم إثباتها كعلوم على الإطلاق في حالات أخرى. في هذا البحث يحاول المؤلف الإجابة عن هذا السؤال من خلال فصول ثمانية