تفتح العديد من المتاجر أبوابها الاثنين في ألمانيا، في المرحلة الأولى من عملية طويلة لخروج البلاد من العزل، إذ بات فيروس كورونا المستجد "تحت السيطرة" فيها. واعتبارا من صباح الإثنين بات بإمكان محلات بيع الأغذية والمكتبات ووكلاء السيارات التي تقل مساحة متاجرها عن 800 متر مربع استقبال الزبائن. وتعدّ هذه المرحلة الأولى ضمن استراتيجية أنغيلا ميركل وقادة مقاطعات البلاد ال16 لإخراج البلاد من العزل. وتنوي المستشارة التي أشاد الألمان بإدارتها للأزمة، إعطاء دفع للاقتصاد الذي دخل في فترة ركود في آذار/مارس، ويتوقع أن تستمر لبضعة أشهر. - "نجاح هش" - ويؤكد وزير الصحة ينس شبان أن تفشي الوباء "تحت السيطرة وقابل للاحتواء" مع تسجيل أكثر من 135 ألف حالة مؤكدة ونحو أربعة آلاف وفاة في ألمانيا. ولأول مرة تراجع الجمعة معدل العدوى الخاضع للمراقبة الذي عدد من تنتقل إليهم العدوى من مصاب بوباء كوفيد-19، إلى أقل من 1 ليصل إلى 0,7 بحسب معهد روبرت كوخ، الهيئة الفدرالية المكلفة مراقبة الأوبئة. وحذرت ميركل من أن "النجاح المرحلي هذا" يبقى "هشا"، بعدما بقيت هي في العزل في منزلها لأسبوعين إثر معاينة طبيب لها تبين لاحقا أنه مصاب بفيروس كورونا المستجد. وأعلن أرمين لاشيت الأوفر حظاً لخلافة المستشارة الألمانية والرئيس الحالي لحكومة رينانيا شمال فيستفاليا (غرب) الأكثر تضررا من الوباء، "لن نتمكن من العودة إلى نمط عيشنا السالف في مستقبل قريب. تبقى المسافة والوقاية قواعد حياتنا اليومية". وبالتالي تنوي ألمانيا رفع القيود الاجتماعية المطبقة منذ شهر تدريجياً. ولن تفتح المدارس أبوابها قبل الرابع من أيار/مايو بدءا بالتلاميذ الأكبر سنا. وفي بافاريا المقاطعة الأكثر تضررا بالوباء ستستأنف الدراسة في 11 منه. وستعلن وزارات التربية الاقليمية التي تتمتع في ألمانيا بأبرز الصلاحيات التربوية، بحلول 29 نيسان/أبريل عن إجراءات تتيح احترام الطلاب مسافة مقبولة فيما بينهم خصوصا من خلال تقليص حجم الصفوف ومجموعات التعليم. كما سيمدد تدبير حظر تجمع أكثر من شخصين في الأماكن العامة باستثناء أفراد الاسرة الواحدة. وعلى كل فرد الحفاظ على مسافة متر ونصف على الأقل مع الآخر. ولن تفتح محلات تصفيف الشعر أبوابها قبل الرابع من أيار/مايو، في حين ستبقى محلات التدليك والتجميل والوشم مقفلة. كما تبقى المراكز الثقافية والحانات والمطاعم - باستثناء خدمات التوصيل - كما الملاهي والملاعب الرياضية مغلقةً أيضاً. وتمنع التجمعات الكبرى كالحفلات الغنائية والمسابقات الرياضية حتى 31 آب/أغسطس على الأقل. - وقاية إلزامية في ساكسونيا - وتنوي ألمانيا تطبيق تدابير لمرافقة رفع العزل التدريجي، لاحتواء الوباء. كما تعتزم تكثيف الفحوص لكشف الإصابة للتمكن من عزل المرضى وقد أجرت حتى الآن 1,7 مليون فحص. وفي هذه المرحلة لا يعتبر ارتداء الأقنعة إلزاميا لكن ميركل "تنصح باستخدامه". وستصنع ألمانيا اعتباراً من آب/أغسطس نحو 50 مليون قناع واق في الأسبوع، بينها عشرة ملايين قناع من نوع "أف أف بي 2" اي مزودة بفلتر لتنقية الهواء. وارتداء القناع الذي بات إلزاميا لإجراء اختبار في مدينة ينا، سيكون أساسيا لوقف تفشي الفيروس. ولم تسجل هذه المدينة الواقعة في مقاطعة تورينغن إصابات جديدة منذ أسبوع بحسب الصحافة الألمانية. وقررت مقاطعة ساكسونيا فرض ارتداء قناع أو وشاح اعتبارا من الإثنين.