فاخر يبدأ رسم ملامح المحليين أمام تشاد يقص المنتخب المغربي شريط استعداداته لكأس أمم إفريقيا للمحليين التي ستحتضنها بورندي 2016 بمباراة ودية اليوم الجمعة بملعب العبدي بالجديدة، حيث سيواجه وديا المنتخب التشادي، وهو أول خروج للمحليين مع المدرب المغربي محمد فاخر الذي تمَ تعيينه لقيادة المحليين بطموحات جديدة، وستكون الفرصة أمامه ليدوَن أولى ملاحظاته التقنية والتكتيكية على مستوى العناصر التي استدعاها وكذا للخروج بخلاصة أولية حول جاهزية لاعبي البطولة لحمل القميص المحلي. فاخر هنا.. حسنا فعلت الجامعة المغربية الجديدة لكرة القدم عندما راهنت على اختيار الإطار الوطني محمد فاخر ليقود العارضة التقنية للمنتخب المغربي المحلي أو كما يحلو لفاخر تسميته بالمنتخب الرديف اعتبارا إلى أنه قنطرة للمرور لمنتخب الكبار.. فاخر بالتجارب التي راكمها داخل المنتخب الوطني ومع أكبر الأندية المغربية، وبالصولات والجولات التي قام بها في الأدغال الإفريقية في تجاربه السابقة، يبقى الرجل المناسب لقيادة المنتخب المحلي، خاصة بعد التغييرات التي عرفتها خارطة الكرة المغربية وكذا النقلة التي أصبحت تعيشها المنتخبات الوطنية، والأكثر من هذا أن تعيين فاخر من شأنه أن يكون له تأثير إيجابي على مستوى لاعبي البطولة، اعتبارا للأهمية التي أصبح يوليها للبطولة المحلية. خارطة جديدة مؤكد أن المنتخب المغربي المحلي دخل عهدا جديدا مع المدرب محمد فاخر، حيث ولَى عهد الإرتجالية في تدبير أموره واستعداداته وكذا طموحاته، فغالبا ما كنا نتذكر المحليين إلا مع اقتراب تصفيات كأس أمم إفريقيا للمحليين، لكن مع فاخر أصبح لهذه الفئة شأن آخر وطموح أكبر، ولم يعد الأمر يقتصر على منتخب المناسبات، بدليل البرنامج الذي وضع على مدى سنة كاملة أي إلى غاية انطلاق التصفيات شهر يونيو القادم، مع متابعة دقيقة لمباريات البطولة للوقوف على أداء أبرز اللاعبين. المنتخب المحلي بلوك جديد وطموحات كبيرة يؤكدان النقلة النوعية التي سيعرفها مع المدرب محمد فاخر، حيث تبقى مباراة تشاد أولى الرهانات التي تنتظر الطاقم التقني وكذا اللاعبين. لاعبون في الميزان مؤكد أن لاعبي البطولة أصبح لهم طموح دولي ليس فقط لحمل قميص المنتخب المحلي ولكن أيضا للتطلع لمنتخب الكبار، لذلك راهن محمد فاخر على أبرز اللاعبين المتألقين في البطولة، خاصة الأندية التي تملك لاعبين لها تجارب على مستوى المنافسة الإفريقية، فكان من الطبيعي أن يحظى الرجاء بحصة الأسد في اللائحة التي استدعاها لمواجهة تشاد، حيث تم استدعاء خمسة لاعبين وهم كروشي وبنلمعلم وبورزوق وسعيد فتاح وعقال، على أن بعض الفرق الأخرى نالت حصتها من تألق لاعبيها كالوداد والمغرب التطواني والدفاع الجديدي التي استدعى منها ثلاثة لاعبين. والأكيد أن الفرصة ستكون أمام لاعبي البطولة في ودية تشاد لإبراز المواهب وتقديم المستوى الذي يخول لهم ضمان البقاء بالمنتخب المحلي ولما لا الإنتقال لمنتخب الكبار. المحك الهام لم يكن من السهل على محمد فاخر استغلال هذا التاريخ من أجل إيجاد منتخب إفريقي، خاصة أنه سبق أن أكد أن اللاعب المغربي بحاجة للإحتكاك بمنتخبات جنوب الصحراء، لذلك آثر استغلال كل الوديات التي برمج أمام منتخبات تنتمي لهذه المنطقة بدل مواجهة منتخبات أوروبية تكون الإستفادة منها أقل، خاصة أن المنتخبات الوطنية غالبا ما تجد صعوبات بدنية وتكتيكية أمام بلدان جنوب الصحراء. وبعد جهد كبير تمكن محمد فاخر بإصراره على عدم تضييع هذا التاريخ بمواجهة تشاد، فرغم أن الكرة التشادية تبقى متواضعة على المستوى القاري إلا أن المباراة تبقى هامة، وسيكون لها وقع إيجابي على جميع المستويات. بأي حضور؟ هي أولى الخرجات للمنتخب المحلي، والأكيد أن اللاعبين تحدوهم رغبة عارمة لتقديم أفضل المستويات، ولعل حماسهم سيكون له وقع إيجابي على مستوى المحليين، حيث يسعى كل لاعب إلى إقناع الطاقم التقني وكذا الجمهور المغربي، خاصة وأن اللاعبين المنادى عليهم يعرفون أن المنتخب المحلي دخل عهدا جديدا مع محمد فاخر والفرص أصبحت متاحة لكل لاعب متألق. وبحكم تجربة محمد فاخر في البطولة وإشرافه على عدة أندية، بل هناك مجموعة من اللاعبين الذين سبق أن دربهم، فسيكون من السهل عليه إيجاد التوليفة المثالية والقيام بالإختيارات الصحيحة وكذا الأسلوب الناجع لتسجيل نتيجة إيجابية وتقديم أفضل مستوى، خاصة أن فاخر يراهن أن تكون الخرجة الأولى للمحليين ناجحة على جميع المستويات، في انتظار المباريات الودية القادمة، على أن الدعوة ستكون لا مشروطة للجمهور الجديدي خاصة بحكم أن المباراة ستجرى بالجديدة وكذا للجمهور المغربي عامة لدعم المحليين، الذين هم على العموم بحاجة للدعم والسند في هذه المباراة، علما أنها الأولى في مسلسل بناء منتخب محلي أصبحت له مكانة جديدة مع فاخر وبأهداف عديدة. عبداللطيف أبجاو البرنامج الجمعة 5 شتنبر 2014 ملعب العبدي بالجديدة: س17: المنتخب الوطني المحلي منتخب تشاد
