مشتاق لخوض مونديال الأندية، و«الشان» هدف سأشتغل عليه تعلمت الكثير في أوروبا وسأكون عند تطلعات جمهور «المكانة». كشف مروان زمامة العائد لأحضان فريقه الرجاء البيضاوي، بأن عودته لمجاورة النسور أملته العديد من العوامل، وأكد في حواره مع «المنتخب»، بأنه ينتظر بشغف حصوله على بطاقة الخروج الدولية، لتمثيل الرجاء رسميا، مضيفا أنه لا يخشى ضغط المنافسة في الفريق البيضاوي، ويأمل في أن يعمل على صيانة الصورة التي عهدها عليه الرجاويون في مرحلة سابقة. زمامة تحدث أيضا عن مجموعة من النقط التي تهم مسيرته وعودته للمغرب بعد طول سنوات إحتراف، وأوضح أنه سيشتغل جاهدا ليضمن مكان له رفقة المنتخب الوطني المحلي المشارك في كأس إفريقيا للمحليين بجنوب إفريقيا. - المنتخب: بداية مروان، كيف جاء إلتحاقك بالرجاء البيضاوي، ولماذا فضلت العودة للبطولة الوطنية على المواصلة بأوروبا؟ زمامة: أولا أؤكد أن العودة للرجاء البيضاوي جعلتني أفتخر كثيرا بمروري السابق بهذا الفريق العريق، الذي يضم بين صفوفه لاعبين في المستوى والقادر على المنافسة على كل الواجهات نظرا للهيكلة الحقيقية التي خضع لها، فمنذ قدوم الرئيس بودريقة وكذا المدرب محمد فاخر وكافة أعضاء الطاقم التقني والإداري وكذا المسيريين الجدد والقدامى والرجاء في السكة الصحيحة. أتمنى أن يتم إستثمار كل هذه المجهودات والحفاظ على لقب البطولة الوطنية الذي حققه الفريق الموسم الماضي بدرجة أولى، ومن ثم التفكير في مشاركة مشرفة في منافسة كأس العالم للأندية في دجنبر المقبل. - المنتخب: لكن مروان لماذا لم تواصل في أوروبا بالرغم من تلقيك عروضا من تركيا وقبرص ودول أخرى؟ زمامة: سبق وصرحت سابقا بأنني سأتشاور مع أسرتي الصغيرة لتحديد مستقبلي الكروي، وفي الوقت الذي فاتحني مسؤولو الرجاء في أمر الإنضمام للفريق مجددا، لم أتردد في قبول العرض الذي قدموه لي والذي فضلته على اللعب في دول أخرى، أبرزها تركيا وقبرص كما ذكرت. - المنتخب: شرعت في التدرب مع الفريق في إنتظار توصلك ببطاقة الخروج الدولية، أكيد أنك متحمس للظهور بألوان الفريق البيضاوي بشكل رسمي؟ زمامة: بطبيعة الحال، أنتظر بطاقة الخروج بفارغ الصبر، وأتمنى أن أظهر في أولى المباريات الرسمية للفريق الأخضر الذي إشتقت إليه كثيرا، حاليا أواظب على التداريب وأعمل رفقة المعد البدني هلال الطائر الذي يشتغل معي بجدية في أفق الظهور بصورة إيجابية، لأحافظ على الصورة التي عهدني عليها الجمهور الرجاوي. - المنتخب: على ذكر هذا أكيد أنك تشعر بنوع من الضغط وأنت تعود للرجاء، أعني أنت مطالب بتأكيد حضورك القوي، فمجرد ذكر زمامة فالجمهور الرجاوي سينتظر عطاء في المستوى؟ زمامة: واع بهذا الأمر، وسأعمل جاهدا لكي لا أخيب ظن الجمهور الرجاوي الكبير الذي أحترمه كثيرا، ولولاه لما كنت أصلا، ناهيك عن الدعم الذي لقيته من أعضاء المكتب المسير الحالي برئاسة السيد بودريقة الذين فتحوا في وجهي كل سبل النجاح، ومن خلال الطريقة التي فاوضوني بها تأكدت من أن الفريق البيضاوي عاقد العزم على الذهاب بعيدا في مختلف المنافسات التي سيدخلها، وهو المعطى الذي أسعدني كثيرا. الرجاء فريق ألقاب، والكل داخله يريد المنافسة على عدة واجهات، وهذا المشروع حفزني كثيرا لكي أنضم للكتيبة الرجاوية التي كانت إنطلاقتي عبرها، أتمنى صادقا أن أصون القميص الرجاوي، وأكون عند حسن ظن الكل. - المنتخب: عدت للرجاء لتجد أن الفريق توج بطلا، ومقبل على المشاركة في كأس العالم للأندية، أكيد أن باقي الأندية ستضرب لكم ألف حساب؟ زمامة: في المغرب دائما ما تضرب الأندية المنافسة للرجاء للفريق ألف حساب، سواء كان بطلا أم لا، أظن أن التتويج المستحق الموسم الماضي سيجعل اللاعبين واثقين أكثر من مؤهلاتهم، وسيعملون بجد من أجل المواصلة على ذات الإيقاع الذي ظهروا به الموسم المنقضي. أكيد أن ظروف هذا الموسم تختلف كثيرا عن سابقه، لكن وبالضرورة فالفريق مطالب أكثر من أي وقت مضى بضرورة تأكيد حضور وازن لإستثمار النجاحات التي حققها على أعلى مستوى. - المنتخب: منذ رحيلك للإحتراف إلى حين عودتك مجددا، ما هي جوانب الإختلاف التي لمستها داخل الرجاء وكذا داخل البطولة الوطنية؟ زمامة: العديد من الأمور تغيرت، صراحة الإحتراف الذي سنته جامعة الكرة بدأت تظهر معالمه، صحيح ما زال أمامنا سنوات من العمل لبلوغ الأهداف التي نسعى إليها، لكننا بدأنا فيما هو أهم حسب نظري، وهو البنيات التحتية، فالمغرب ولله الحمد بات يتوفر على ملاعب في المستوى، وما إحتضانه لكأس العالم للأندية بوضع الثقة فيه، إلا تكريس للتفوق الذي حققه المغرب في هذا الميدان. الإحتراف كلمة كبيرة، وأكيد أننا سنحتاج لبعض السنوات لنبلغ مستويات بعض الدول كإسبانيا وإنجلترا، لكن صدقا العقود التي بات يستفيد منها اللاعبون تؤكد شيئا واحدا، هو أن كرة القدم عرفت طفرة نوعية في المغرب على مستوى الهيكلة. - المنتخب: عودتك للمغرب، أكيد أنك تضع من ورائها أهدافا، قربنا منها أكثر؟ زمامة: كما تعرف الرجاء هو الفريق الذي قدمني لجمهور الكرة، وعبره تألقت وإنطلقت لعالم الإحتراف، وعودتي له درستها من جوانب عدة، وبخصوص الأهداف أكيد أنني أطمح للصعود لمنصة التتويج، من خلال المحافظة على لقب البطولة. بالإضافة إلى المشاركة في كأس العالم للأندية في دجنبر المقبل، أريدها أن نكون في المستوى، خاصة وأن الفريق سيواجه أندية لها وزنها على الساحة الإعلامية. أتمنى أن أكون جاهزا في هذه المنافسة، وأظهر فيها بصورة إيجابية، خاصة وأنها ستشهد متابعة جماهيرية وإعلامية كبيرة. - المنتخب: بعد نجاحك في ميدلسبرو وإبتعادك عن محيط المنتخب المغربي، ستصبح قريبا من عرين الأسود بعد عودتك للبطولة، هل هناك هل هناك أمل للمشاركة مع المحليين في كأس إفريقيا بجنوب إفريقيا؟ زمامة: في الواقع لطالما إنتظرت عودتي للمنتخب المغربي، وكأس إفريقيا للمحليين ستكون أكبر رهان سأشتغل عليه في المرحلة المقبلة، لا أريد أن أسبق الأحداث بالحديث مطولا عن مثل هذه الأمور، إذ ما يهمني أكثر هو ظهوري بصورة تشرف كل الرجاويين الذين أعرف أنهم ينتظرون بشغف ما سأقدمه لهم وللفريق الذي قدمني للعالم.. لقد تعلمت الكثير في الإحتراف، وتجربتي الأخيرة في ميدلسبرو كانت جد مفيدة، لذا أريد أن أحافظ على ذات المستوى الذي كنت عليه الموسم الماضي، وأتمنى أن أكون عند حسن ظن مسؤولي الرجاء الذين أكن لهم فائق الإحترام والتقدير. - المنتخب: في الفترة الأخيرة، هل كنت تتدرب مع ميدلسبرو قبل الإلتحاق رسميا بالرجاء؟ زمامة: بحكم فك إرتباطي بفريق ميدلسبرو، وأصبحت لاعبا غير خاضع للتأمين مع المجموعة، واصلت التداريب على إنفراد، وأنا جاهز لخوض أكبر التحديات، أنتظر فقط كما ذكرت توصلي ببطاقة الخروج لأقتحم المجموعة الرجاوية التي أريد أن تكون عودتي لها موفقة. جاهزيتي البدنية في المستوى، وسأكون رهن إشارة المدرب فاخر في الوقت الذي يريده، أثق في هذا الإطار التقني جيدا وأتمنى أن يكون عملي معه جيدا، وأتوجه بالحصول على الألقاب. - المنتخب: جمهور «المكانة» ينتظر ظهورك بشغف كبير رسميا بقميص الرجاء، في الوقت الذي إعتبر الرجاوين صفقة عودتك من أفضل ما قام به المكتب الحالي للنسور؟ زمامة: دائما ما كنت أحترم الجمهور الرجاوي، فعندما جئت للدارالبيضاء قادما من سلا وأنا صغير السن لم يبخل علي الجمهور الرجاوي بالدعم، كنت وما زالت أدين لعشاق الرجاء بالشيء الكثير. الطريقة التي يريدني جمهور الكرة أن أظهر بها مع الرجاء تحفزني أكثر للعمل بجدية، شخصيا أنا واثق من قدرتي على الإنصهار في المجموعة لأنها تضم لاعبين لهم أسماؤهم على المستوى المحلي. - المنتخب: تواجد لاعبين بأسماء كبيرة كما ذكرت سيجعل المنافسة على مكان رسمي تشتعل، أليس كذلك؟ زمامة: بطبيعة الحال، وهذا في مصلحة الرجاء، تواجد لاعبين في المستوى سينعكس بالإيجاب على النسور الذين يتوفرون على تركيبة بشرية غنية، لا تهم الهزيمة الأخيرة التي مني بها الفريق في خريبكة وهي عادية، والمدرب يبقى المسؤول الأول والأخير عن اللاعبين الذين يود إقحامهم، ونحن كلاعبين محترفين مطالبون بإحترام قراراته، والعمل على ترجمتها على أرض الواقع خاصة وأن كل ظروف العمل موجودة حاليا داخل الفريق، الذي لا يترك مسؤولوه أي شيء للصدفة. - المنتخب: العديد من اللاعبين فضلوا العودة للمغرب قادمين من أندية أوروبية، هل في نظرك سببها العروض المادية أم المستوى الذي تقدمه الأندية هو الذي جعلهم يعودون للأصل؟ زمامة: هما أمران، الأداء إرتفع في البطولة الوطنية والعقود أصبحت تحصن اللاعبين مع قانون اللاعب الجديد، ناهيك عن عوامل أخرى، فالموقع الإستراتيجي للمغرب يجعله قبلة لكل الأندية الأوروبية الطامحة في إجراء تعاقدات. شخصيا مجموعة من الأمور، تحكمت في عودتي، وبالإستشارة مع محيطي الأسري نصحوني بالتوقيع للرجاء ومساعدته بعدما منحني كامل الثقة في مرحلة حساسة من مسيرتي الكروية. - المنتخب: ماذا تقول لجمهور الرجاء في كلمة مفتوحة، عبر «المنتخب»؟ زمامة: أؤكد أنني كنت وما زالت وفيا لقميص الرجاء، وأنتظر فقط فرصة الظهور لأؤكد أنني جئت لهذا الفريق إحتراما لجمهوره وحبي له ولمسؤوليه الذين وثقوا بإمكانياتي، أظن أنني سأدخل منعرجا حاسما في مسيرتي الكروية، وأتمنى النجاح فيه. حاوره:
