عبر المكتب الوطني لجمعية لا هوادة "عن اعتزازه الكبير لحرص صاحب الجلالة الملك محمد السادس على مواصلة تفعيل واحترام المنهجية الديمقراطية التي اختارها جلالته فلسفة وممارسة احتراما لروح الدستور كأسمى تعبير عن إرادة الأمة". وأضاف المكتب الوطني لجمعية لا هوادة للدفاع عن الثوابث في بلاغ توصلت "الرأي" بنسخة منه، أنه "يهنئ حزب العدالة والتنمية على الفوز المستحق عن طريق اختيار شعبي حقيقي رغم سيادة كل المظاهر المنافية لأسس الديمقراطية الحقة التي واكبت الانتخابات سواء في مراحل التحضير، أو أثناء الاقتراع والتي لا تزال مستمرة بعده". وأشارت الجمعية عقب إجتماع إستثنائي خصص لتقييم المسار الديمقراطي بعد الإستحقاقات السابع من أكتوبر، أن مجموعة من "المظاهر التي استهدفت أيضا الأحزاب الوطنية الديمقراطية ذات الشرعية التاريخية والشعبية لخلق قطبية ثنائية وهمية مضرة بمبدأ التعددية لا تستند إلى الاختيار الشعبي الحر وتستهدف مسارات البناء الديمقراطي النزيه" . وأوضحت جميعة لا هوادة،"وهو الأمر الذي يبدو واضحا في تمكين الحزب المعلوم من رقم يصعب تصديقه، مما جعل الاقتراع اقتراعين : اقتراع خاص بجميع الأحزاب مقابل اقتراع لحزب معين استعملت فيه كل وسائل الضغط والدعاية من طرف أجهزة يفترض فيها التزام الحياد التام تنفيذا للتعليمات الملكية السامية". وفي إطار المكاشفة أكدت بلا هوادة، "أن الحزب الواضح المرجعية والمحكم التنظيم والمرتبط منخرطوه ومناضلوه بقيم ومبادئ الحزب وليس بشخص أو أشخاص داخل الحزب هو الذي كان أكثر تأهيلا للفوز بثقة الناخبين". ودعت لا هوادة، "أنه حان الوقت لجميع الأحزاب الديمقراطية الحقيقية التي ولدت من رحم الشعب وقدمت التضحيات الجسام من أجل وحدة الوطن في أرضه وإنسيته، ومن أجل الديمقراطية ، ومن أجل وطن الحرية والكرامة للمواطن، أن تقوم بنقد ذاتي مسؤول ، وتقوي صفوفها بتطهيرها من كل الاختلالات التنظيمية ، والقيم الغريبة عن قيمها الأصلية؛ القيم التي من أجلها أسست، ومن أجلها ناضلت أجيال متلاحقة، ومن أجلها أدى الكثير من مناضلاتها ومناضليها ثمنا غاليا، وأن تواجه أسلوب القراصنة الجدد في الساحة السياسية المغربية". وشددت الجمعية المذكورة "كل القوى الحية بالبلاد وكل الضمائر المؤمنة بالقيم الديمقراطية الحقيقية ، البعيدة عن الشوفينية والانتهازية و السلطوية، إلى التكتل للتصدي لمثل هذه المنزلقات الخطيرة على حاضر ومستقبل وطننا وعلى استقراره وثوابته الأساسية". وحسب المصدر ذاته، دعت "لا هوادة إلى التفكير في ملتقى تشاوري لهيآت ومنظمات المجتمع المدني، المؤمنة بالخيار الديمقراطي المبني على المنافسة الحرة، ونقاش الأفكار والبرامج في أفق تأسيس جبهة وطنية لحماية الديمقراطية".