عرف محيط مسجد يوسف بن تاشفين بمدينة فاس إنزال أمني قوي خوفا من تجدد الإحتجاج على عزل خطيبهم محمد أبياط بقرار من الكاتب العام لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. وحسب مصدر "للرأي"، أن خطبة الجمعة بالمسجد المذكور إنطلقت بشكل عادي على عكس ما جرى في الأسبوع الماضي بعد مقاطعة المصلين للصلاة إحتجاجا على عزل خطيبهم. وإستنكر رواد مسجد سوف بن تاشفين في الأسبوع الماضي من إيقاف خطيبهم "محمد أبياط"، مطالبين بعودته إلى منبره للخطابة، وأنه لم يقل إلا الحق. وجاء قرار توقيف الخطيب الجمعة بالمسجد المذكور محمد أبياط بعد الخطبة الأخيرة يوم 25 نونبر 2016، الذي تحدث فيها عن "الحرائق" التي إجتاحت الكيان الصهيوني. وعلق محمد أبياط خطيب الجمعة بمسجد يوسف بن تاشفين في وقت سابق عن إحتجاج المصلين للمطالبة بعودته لمنبره، "وأما الجمهور الحي ،فهو يُعبّر عن مواقفه ومشاعره بما يراه مؤثرا، و بأسلوب حضاري،ولاسلطة لي على أحد". وأضاف الخطيب الجمعة في تدوينه له، أنه "اتصل بي ناس يستفسرون عن سبب توقيفي،فأحلتهم على الوزارة المعنية.واتهمني البعض بتعطيل صلاة الجمعة فوكلت أمري إلى الله". وأوضح المتحدث نفسه، عن تعبير "البعض عن أسفه من أجلي ،فقلت له : لايجدي أسفك من أجل فرد عابر في هذه الدنيا، ولكن تأسّف واحزن على الأمة وثوابتها". وشدد أبياط الذي أوقفته وزارة الأوقاف من الخطابة بعد حديثه عن "الحرائق التي إجتاحت الكيان الصهوني"، بقوله "في هذا السياق يجب أن تُفهم كل تصريحاتي،فمن حاول صرفها عن غير هذا القصد فهو خاطئ". وأكد خريج جامعة القرويين، "وليعلم الناس أني تولّيت الخطابة بالمسجد المذكور منذ 1989م، ولم تحدُث أي تظاهرة أو ضجة منذ ذلك الوقت ،حتى وقعت بسبب توقيفي". وكانت حركة التوحيد والإصلاح بمدينة فاس قد نفت أن يكون لها علاقة بالأحداث التي شهدها مسجد يوسف بن تاشفين، أمس الجمعة، مؤكدة في الوقت ذاته على رفضها "تعطيل صلاة الجمعة وتحويل بيت من بيوت الله إلى ساحة للإحتجاجات". وهدد الشاهد الوزاني مسؤول حركة التوحيد والإصلاح فرع فاس عبر توجيه عممه على الاعضاء الذين سيشاركون في الإحتجاج على منع الخطيب الجمعة بمسجد يوسف بن تاشفين محمد أبياط، بالقول "مشاركة أي عضو في ذلك تعتبر خروجا منه عن نهج الحركة".