في سابقة اعتبرت خطيرة بالمغرب، أقدم "مِثليون" مغاربة على إطلاق مقطع فيديو على موقع "يوتيوب"بعنوان "كاينين" في مُحاولة ل"إثبات الذات" وإعلان "احتجاجهم" على ما يصفونه ب"العنف" الذي يُمارس ضدهم، فيما رد نشطاء فيسبوكيون مغاربة على الخطوة بالاستنكار. ويبدو أن أصحاب هذه المبادرة غيروا من استراتيجيهتم في "الاقتحام" بعدما كانوا يعتمدون في البداية على الوسائل "التقليدية" وغالبا ما يختبؤون خلف أسماء مستعارة، كما لا يتجرؤون على كشف وجوههم. وأطلقت مجموعة تُسمي نفسها "أصوات" للدفاع عن "المثليين جنسيا في المغرب"، مجموعة مقاطع فيديو على الشبكة العنكبوتية. وظهر في الحلقة شاب "حمزة المغربي"، تحدث وظهره إلى الكاميرا، عن ما وصفه ب"العنف الذي يتعرض له". وفي رد فعلهم على الفيديو، استنكر عدد كبير من النشطاء المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر"، بث هذا الفيديو من طرف المعنيين، معتبرين أنه يستهدف قيم المغاربة الأخلاقية. ودعت "ل. ب" مُطلقو المبادرة إلى الذهاب إلى المستشفى للعلاج لأن "اللواطية" ضد الفطرة الإنسانية، والأمر "مرض وليس حرية شخصية". وطالب "ه. ر" الحكومة بمواجهة هذه الحملة "اللاأخلاقية" التي قال إنها تستهدف قيم المغاربة الدينية، وقال إن "المثلية" لا وجود لها حقيقة وإنما هو "انحراف عن الفطرة الإنسانية"، واعتبره "مرضا يجب أن يعرض حاملوه على الأطباء المختصين".