قام الملك محمد السادس يوم أمس الخميس بعين الشق الدارالبيضاء، بالاشراف على إعطاء انطلاقة الجزء الأول من مشروع إعادة الهيكلة والإدماج الحضري لمنطقة المكانسة الشمالية، على مساحة إجمالية قدرها 200 هكتار. وسينجز المشروع الذي رصدت له استثمارات بقيمة 34.17 مليون دولار (300 مليون درهم) على جزءين، ويهدف المشروع الى تعميم ربط المنطقة المستهدفة بالطرقات، وتقوية وتحديث شبكات الماء الصالح للشرب والكهرباء والتطهير السائل والإنارة العمومية، إلى جانب إنجاز 22 مرفقا عموميا لتقريب الخدمات، وتحسين ظروف النظافة الصحية للمواطنين، وتعزيز جاذبية المدينة، ودعم أمن الأشخاص والممتلكات، وحماية المنظومة البيئية، ومن ثم، ضمان تنمية مستدامة ومتناغمة لمجموع الجهة كما تقول مصادر مغربية. ويتم إنجاز الجزء الأول لهذه العملية في إطار برنامج تغطية أولويات جهة الدارالبيضاء الكبرى (2014- 2015)، والذي يهدف ايضا إلى إعادة هيكلة 17 حيا أخرى ناقصة التجهيز، وذلك بالهراويين الشمالية (عمالة مقاطعات مولاي رشيد)، وسيدي أحمد بلحسن (عمالة بن مسيك)، و14 حيا بالجماعات التابعة لإقليم النواصر، بغلاف مالي إجمالي قدره 70.7 مليون دولار (620 مليون درهم). أما الجزء الثاني، فسينجز في إطار مخطط تنمية جهة الدارالبيضاء الكبرى (2015- 2020). و يهم 72 حيا ناقصة التجهيز تابعة لإقليم النواصر (40 حيا)، وعمالة مقاطعات الحي الحسني (18 حيا)، وعمالة المحمدية (6 أحياء)، وعمالة مقاطعات عين الشق (4 أحياء)، وإقليم مديونة (3 أحياء)، وعمالة مقاطعات مولاي رشيد (حي واحد). وبالموازاة مع هذا البرنامج الشامل لإعادة الهيكلة، الذي رصد له غلاف مالي إجمالي قدره 2.016 مليار درهم، ومن أجل إدماج أمثل للأحياء ناقصة التجهيز ضمن النسيج الحضري، يروم مخطط تنمية جهة الدارالبيضاء الكبرى، أيضا، إنجاز نحو أربعين من التجهيزات العمومية للقرب باستثمار قيمته 22.8 مليون دولار (200 مليون درهم). وتأتي مختلف هذه المشاريع ضمن مخطط تنمية جهة الدارالبيضاء الكبرى (2015- 2020)، الذي أعطى انطلاقته الملك محمد السادس في سبتمبر، والذي يهدف إلى إشاعة التنمية الشاملة للجهة ودعم تموقعها، وتحسين ظروف عيش مواطنيها والحفاظ على بيئتها.