اتهم عدد من الفاعلين المحليين بمدينة أقا (60 كلم عن مدينة طاطا) باشا المدينة بالتلاعب في أموال المواطنين الفقراء، المخصصين للإنعاش الوطني. وسجلت "تنسيقية أقا من أجل التغيير" تلاعبات تتهم فيها باشا أقا الحالي ب"حرمان النساء الأرامل من الاستفادة من البطائق المخصصة للإنعاش الوطني، وتقليصه لعدد البطائق المخصصة للمعطلين، وكذلك سكان دوار أم العلق"، وهو ما اعتبرته التنسيقية "تراجعا والتواءً على اتفاق حول الموضوع مع باشا أقا السابق، والقاضي بإدراج الفئتين المذكورتين ضمن لائحة المستفيدين". كما سجلت التنسيقية "استغلال بطائق الإنعاش لتسديد تعويضات عمال كلفهم الباشا بالعناية بمزرعته وتربية أبقاره، الذين من المفروض أن يعوضهم من ماله الخاص، وعمد إلى عدم تكليف الشيوخ بتسجيل المستفيدين بمختلف مداشر وأحياء الباشوية، ليصير جوابه كلما قدمت إليه طلبات جديدة، أن ما لديه من البطائق استنفد و كفى، لصبح المتحكم الوحيد في هذا الملف ويفعل به ما يشاء". من جانبهم، اتهم كثير من شباب مدينة أقا ومناضليها باشا المدينة ب"منح 4 بطائق كهدايا لجمعيتين معروفتين بالمنطقة، إحداهما عائلية وأخرى نسائية، معروف أنهما تستفيدان من منح من جهات مختلفة وطنية وحتى دولية، وقد تأكد أن المقابل المالي لهذه البطائق يوزع على منخرطات إحدى الجمعيات لاستغلاله انتخابيا، وبعدم احترام أي مبدأ معقول في توزيعها، واختيار عدد المستفيدين منها من السكان، واستغلالها كهبات تمنح للبعض مقابل دعايتهم لمنتخبين معروفين بالمنطقة". وأضاف هؤلاء أنه "لم يكن بمقدور الباشا رفض طلب تقدمت به سيدة تعمل مستشارة جماعية بالمجلس البلدي لأقا تدعى (ج.ب) للاستفادة من هذه البطائق، وما كان عليه إلا أن استجاب، مشيرا إلى أنها عضو مكتب إحدى هذه الجمعيات المذكورة".