أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار اليوم الجمعة بمجلس المستشارين على ضرورة مواصلة السياسة الاستباقية للدبلوماسية المغربية لاتخاذ المبادرات لدحض مناورات خصوم وحدة الترابية للمملكة. واستعرض مزوار لدى تقديمه بمعية الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، السيدة امبركة بوعيدة، مشروع الميزانية الفرعية للوزارة برسم القانون المالي 2016 أمام لجنة الخارجية والحدود والمناطق المحتلة والدفاع الوطني، حصيلة العمل في هذا الملف خلال السنة الجارية، انطلاقا من المبادئ والمرجعيات المتضمنة في الخطاب الملكي السامي بمناسبة ذكرى 39 للمسيرة الخضراء. وبسط الوزير الخطوط العريضة واستراتيجية العمل الدبلوماسي، والمتمثلة في الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، والترويج للنموذج المغربي المتميز في أبعاده الإصلاحية والتنموية، والدبلوماسية الاقتصادية، والدبلوماسية الثقافية، والتعاون الثنائي والإقليمي والمتعدد الأطراف، فضلا عن تحسين منهجية العمل الدبلوماسي. كما تطرق لأولويات الدبلوماسية المغربية خلال السنة المقبلة، في ضوء التوجيهات المتضمنة في الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى 40 للمسيرة الخضراء، وفي إطار مشروع الجهوية المتقدمة، والنموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية للمملكة. وتناول مزوار الإطار العام لممارسة العمل الدبلوماسي والقنصلي، حيث تم التذكير بالأزمات المالية والاقتصادية والاجتماعية المستمرة، وببروز أقطاب سياسية واقتصادية ودول مؤثرة جديدة، وتفاقم التهديدات الأمنية الشاملة وتنامي الصراعات المذهبية والإثنية، إضافة إلى تزايد دور المجتمعات المدنية وما لها من تأثير على سياسات الدول