قال الحبيب الشّوباني رئيس جهة درعة تافيلالت في تصريح ل "الرأي" أن المدن الجنوبية التي تحتضن اللقاءات الجهوية لمجلس جهة درعة تافيلالت تأتي في إطار مقاربة ترابية عادلة لمناقشة الإشكاليات الموجودة في الجهة لمحاولة بسط حلول جديّة وعمليّة من أجل حلّها في أقرب وقت" . وكشف الشّوباني ل "الرأي" أنَّ اللقاءات الجهوية تتوزّع على خمس مدن تعتبر عواصم للأقاليم المكونة للجهة، إذ أنه بعد اللقاء الأول الذي نظّم بالراشدية، سينظّم لقاءٌ ثان بمدينة تنغير حول بالتجهيز والنقل واللوجستيك، ويليه أيضاً لقاء ثالثٌ أواخر يناير حول السياحة بمدينة ورزازات، ويعقبه كذلك لقاء رابعٌ حول الشباب والرياضة بمدينة ميدلت، بالإضافة إلى لقاء خامسٍ حول الماء والبيئة، بحضور الوزيرة أفيلال والحيطي بمدينة زاكورة، ثمَّ تكون عودة للراشدية من أجل تنظيم ملتقى حول السُّكنى وسياسة المدينة"، موضحاً في ذات السياق أن "عقد هذه اللقاءات بشكل مكثّف يسعى مجلس الجهة من خلاله إلى تشخيص الوضع المتعلّق بالجهة بشكل شامل لتحقيق نهضة حضارية بالمنطقة" . وأضاف الشوباني، أن اللقاءات التي تعرفها جهة درعة تافيلالت هي فقط مسارٌ أوَّل يساعد على التشخيص العلميّ المبدئي، وسيعقبه مسارٌ آخر يتمثّل في تنظيم سلسلات من اللقاء الموازية مع هيئات المجتمع المدني من جمعيات ومنظمات المهنيين والنقابات والأحزاب السياسية لإعداد استراتيجية تشاركية لإصلاح الجهة، كما أنه يوجد مسارٌ ثالث يتعلّق بمجموعة من اللقاءات مع الباحثيين والخبراء والعلماء من أجل التدقيق أكثر حتى تكون النتيجة أكثر ضماناً ولا تذهب المجهودات سدى" يقول المتحدّث . وبخصوص اللقاء الجهوي الأوًّل الذي نظمه مجلس جهة درعة تافيلالت يوم السبت 12 ديسمبر من السّنة الحالية قال الشّوباني أن اللقاء "خُصّص لتشخيص وضعيّة الإدارة والموارد البشرية التي تشرف على تأطير خدماتها مع المواطنين على كافة المستويات، من أجل النهوض بأوضاع السّاكنة"، مبرزاً أن "الجهة تعاني من خصاص كبير على مستوى الموارد البشرية بمختلف القطاعات ذات الصلة بالخدمات المهمة والضرورية للمواطن، والتي سيعمل المجلس على الترافع من أجلها في وجه الحكومة ومختلف المتدخلين والمساهمة عملياً في تجاوز هذه الصعوبات" .