كشفت وكالة "أنسا" الإخبارية أن السلطات الإيطالية قبلت بتسليم المغربية التي ألقت عليها القبض، بعد عودتها من سوريا، إلى السلطات الفرنسية، بعد أن ووافق القضاء الإيطالي بترحيلها إلى باريس في غضون الأيام القليلة المقبلة. المصدر ذاته أورد أن المحققين الإيطاليين استمعوا للمغربية، وكشفت بأنها حامل في شهرها السابع من "الجندي الداعشي" الذي التحقت به في الأراضي السورية. ورحبت المغربية الحاملة أيضاً للجنسية الإيطالية، بقبول ترحيلها حتى تكون قريبة من أبنائها (6 و 8 و 10 سنوات) بفرنسا على حد قولها. وكانت الشرطة الإيطالية، قد أعلنت الأحد الماضي، أنها اعتقلت مواطنة من جنسية مغربية بمطار مالبينسا الدولي بمدينة ميلانو، وذلك بعد دخولها الأراضي الإيطالية على متن إحدى الطائرات. وكانت الموقوفة قد طُردت من الأراضي التركية، ورحّلتها سلطات اسطنبول إلى إيطاليا، حيث كانت تنتظرها عناصر من فرقة "ديغوس" الاستخباراتية الإيطالية، هذه الأخيرة أودعتها السجن وسلمت أبناءها لوالدهم الحامل للجنسية الإيطالية والمقيم بفرنسا. وتدخلت الشرطة الإيطالية للقبض على المغربية، بناءً على مذكرة بحث دولية من السلطات الفرنسية، أطلقتها ضدها محكمة الإستئناف بالعاصمة الفرنسية بتهمة "التطرف والارهاب الدولي". وكان الزوج أخطر الشرطة الفرنسية برحيلها عن بيت الزوجية رفقة أطفالها منذ شهر مارس الماضي ودون سابق إشعار، وبدأ المحققون في البحث بشأن اختفائها وتمكنوا من رصدها في الحدود التركية السورية، ثم لاحقاً بمدينة إدلب. وفي نهاية شهر نونبر الماضي، عاودت "الداعشية" المغربية الاتصال بزوجها فأخبرته برغبتها في العودة إلى أوروبا. وتبلغ الموقوفة (ك.م) 35 سنة من العمر، كانت تقيم بمدينة Juan Les Pins، بجنوب شرق فرنسا، وهي متزوجة بمواطن إيطالي أنجبت منه ثلاثة أبناء. وذكرت بعض المصادر أن المرأة المعتقلة تعرفت عن طريق الأنترنيت عن أحد الأشخاص من تنظيم "داعش"، وسقطت في حبه، وهو الذي دفعها للالتحاق به في الأراضي السورية العراقية.