عاشت مدينة كومو، بشمال إيطاليا، أمس الجمعة حالة استنفار قصوى، بعد تدخل قوات خاصة في بيت عائلة مسلمة أحد أفرادها يحمل الجنسية المغربية. ففي الساعات الأولى من صباح أمس، اقتحمت قوات خاصة تابعة لفرقة ديغوس والكربينييري ومحاربة التطرف بكل من ميلانو وكومو، منزل العائلة، واعتقلت الأب البالغ من العمر 51 سنة وابنه المزداد سنة 1995، وقادتهما إلى السجن. وقادت مجموعة من التحقيقات قامت بها السلطات الإيطالية إلى الاشتباه في "تطرف العائلة وتبنيها لأفكار متشددة". وفي الوقت الذي اعتقلت فيه السلطات الأب والابن، تدخلت فرقة أخرى وأوقفت الأم، التي تحمل الجنسية المغربية وتبلغ من العمر 45 سنة، ورافقتها إلى مقر الشرطة للقيام بالإجراءات القانونية وترحيلها أمس على متن رحلة جوية من مطار مالبينسا بميلانو إلى المغرب. ووقع على قرار طرد السيدة المغربية، ماركو مينيتي، وزير الداخلية الإيطالي شخصياً، وبرر بلاغ لوزير الداخلية الإيطالي قرار الطرد بكونه يعود "لأسباب ترتبط بالأمن العام". ويعود آخر تدخل للسلطات الإيطالية في ملف محاربة الإرهاب إلى تاريخ 24 دجنبر الماضي، حين اعتقلت مواطنة مغربية كانت عائدة من الأراضي السورية، والتي كان مبحوثاً عنها في فرنسا.