أخيرا وبعد مرور شهرين على اعتقال «البيدوفيل الجديد» الذي ظهر بمدينة فاس، تنطلق، يوم الاثنين المقبل بغرفة الجنايات، أطوار محاكمة الفرنسي المتهم بالاعتداء جنسيا على طفلات صغيرات تقل أعمارهن عن 13 سنة، وذلك بعدما أنهى قاضي التحقيق بالغرفة الأولى بجنايات فاس، منذ أسبوعين من الآن، أبحاثه في هذه القضية التي هزت العاصمة العلمية، ونالت متابعة كبيرة من قبل الرأي العام المغربي والخارجي، خصوصا أن وقائعها جاءت مشابهة لقضية «البيدوفيل الإسباني» دانيال گالڤان والتي هزت مدينة القنيطرة عام 2008. ويواجه المتهم الفرنسي البرتغالي الأصل، البالغ من العمر 58 سنة، خلال أول جلسة لمحاكمته تعقد الاثنين المقبل، تهما جنائية ثقيلة وجهها إليه قاضي التحقيق، وتخص: «التغرير بأربع قاصرات وهتك عرضهن بالعنف»، مع «التحريض والتشجيع على استغلال أطفال تقل أعمارهن عن 18 سنة في مواد إباحية»، و«إظهار أنشطة جنسية أثناء الممارسة الفعلية مع الطفلات والمحاكاة وحيازة المخدرات»، وذلك طبقا لفصول مجموعة القانون الجنائي، منها الفصول: 471 و185 و403 و497 و498، إضافة الى الفصل الأول من الظهير 1974 المتعلق بالمخدرات.