حسم فريق الجيش الملكي مباراة "الكلاسيكو" أمام الرجاء البيضاوي لصالحه، بهدفين مقابل هدف واحد، في نزال مثير ومشوق سجلت أهدافه كلها في الشوط الأول، وذلك في المباراة التي جمعت بينهما عصر اليوم الأحد، بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، برسم الجولة 17 من البطولة الاحترافية لكرة القدم. ودخل فريق الجيش الملكي بقوة، منذ الدقائق الأولى للمباراة، إذ كثف هجماته على مرمى أنس الزنيتي، وكان هو الطرف الأفضل في المباراة، وهو الضغط الذي أثمر أول الأهداف، في الدقيقة 18 من زمن المباراة، بواسطة المتألق محمد كمال، مستغلا خطأ في التغطية الدفاعية. ردة فعل الرجاء لم تتأخر كثيرا، بعد أن أخد الفريق الأخضر زمام السيطرة على منتصف الملعب، وبدأ يضغط على مرمى الحارس، أمين بورقادي، وهو الضغط الذي أثمر هدف التعادل، عن طريق عبد العظيم خضروف، في الدقيقة 22 من زمن المباراة، بعد مجهود كبير من اللاعب زكرياء حدراف. حدراف، تسلل من جديد، لكن هذه المرة من الجهة اليسرى، وأجبر مدافع الجيش الملكي على إسقاطه في مربع العمليات، ليحصل الرجاء على ضربة جزاء، لم يفلح محسن ياجور، في تحويلها إلى هدف التقدم. وعرفت العشر دقائق الأخيرة من المباراة، ندية وإثار بعد أن أتيحت للفريقين العديد من الفرص الخطيرة، غير أنها لم تعرف طريقها نحو الشباك، خاصة من جانب الرجاء البيضاوي، الذي ضيع فرصتين خطيرتين، بواسطة كل من عبد الإله الحافيظي، ومحسن ياجور. وفي الوقت اذي ظن الجميع، أن الشوط الأول سينتهي بالتعادل، بهدف لمثله، تحصل "العساكر" على ضربة خطأ، في الدقيقة 41، على مقربة من مربع العمليات، حولها المهدي برحمة إلى هدف التقدم، بطريقة رائعة. وفي الجولة الثانية، حاول فريق الرجاء البيضاوي العودة في النتيجة، بعد أن خلق العديد من الفرص، خاصة عن طريق عبد الإله الحافيظي، وزكرياء حدراف، غير أن محاولات الفريق لم تعط أكلها، كما كان بإمكان صاحب الأرض والجمهور أن يعمق النتيجة في أكثر من مناسبة، غير أن التركيز تارة وتألق الحارس تارة أخرى حالا دون ذلك، لنتنهي المباراة بالنتيجة المرسومة، في الجولة الأولى. وبهذه النتيجة، باتت صدارة الرجاء مهددة، بعد أن تجمد رصيده، في 31 نقطة، في حيت صعد الفريق العسكري للمركز الرابع برصيد 28 نقطة.