أدرج الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، اليوم الأربعاء، قوات النظام السوري في القائمة السوداء الخاصة بالدول التي تنتهك حقوق الأطفال في الصراعات المسلحة. جاء ذلك في التقرير السنوي الذي يصدره الأمين العام للمنظمة الدولية حول الأطفال والصراعات المسلحة خلال عام 2017. وتضمنت القائمة أيضًا تنظيم "داعش"، وقوات حرس الحدود الميانمارية وميليشيات الحوثي، كما ضمت القائمة حركة "الشباب" في الصومال و"الجيش الشعبي لتحرير السودان" بجنوب السودان وحركة "العدالة والمساواة" المسلحة بالسودان. والقائمة السوداء تدرج عليها الجماعات التي "تتورط في تجنيد واستغلال الأطفال والعنف الجنسي ضدهم وقتلهم وتشويههم، والهجمات على مدارس أو مستشفيات، ومهاجمة أو التهديد بمهاجمة الأفراد ذوي الحماية وخطف الأطفال". وفيما يتعلق بحماية الأطفال في الأراضي الفلسطينية المحتلة، قال الأمين العام في تقريره: "قامت إسرائيل بالقبض على عدد كبير من الأطفال واعتقالهم بتهمة ارتكاب جرائم أمنية". ووفقًا لبيانات السجون التي قدمتها إدارة السجون الإسرائيلية بناءً على طلب بموجب قانون حرية المعلومات، قامت إسرائيل خلال الفترة من يناير إلى دجنبر 2017، باحتجاز ما معدله 312 طفلًا شهريًا في المتوسط، بحسب التقرير. وأوضح التقرير أن "الأممالمتحدة حصلت على إفادة من 162 فتى فلسطينيًا، تتراوح أعمارهم بين 12 و17 سنة، اعتقلتهم القوات الإسرائيلية، وذكروا فيها أنهم تعرضوا لسوء المعاملة وانتهاك للإجراءات القانونية الواجبة". كما وثّقت الأممالمتحدة "5 حالات لأطفال محتجزين إداريًا في عام 2017، كما قُتل خلال هذا العام 15 طفلًا فلسطينيًا (بينهم فتاتان) في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وفي قطاع غزة قُتل 5 أطفال (فتاتان و3 صبيان) تتراوح أعمارهم بين 15 و17 سنة، في سياق عمليات طعن أو اعتراض طعن في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، وفق التقرير. التقرير ذاته وثّق أيضًا "مقتل طفلين في حوادث قصف وسبعة أطفال بسبب الذخيرة الحية، في اشتباكات بغزةوالضفة الغربية (في 2017)، وقد نُسبت جميع الخسائر إلى القوات الإسرائيلية". ويشير التقرير كذلك إلى "إصابة ما مجموعه 160 طفلًا فلسطينيًا (من بينهم 39 فتاة) في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، وفي غزة أصيب 809 بجروح على أيدي القوات الإسرائيلية خلال المصادمات والمظاهرات".