بعد تسريب تسجيل صوتي للقيادي في حراك الريف ناصر الزفزافي، قررت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، اليوم الإثنين، معاقبة قائد الحراك، وعدد من المعتقلين معه بوضعهم في “الكاشو”، ومنعهم من الزيارات العائلية. وقالت المندوبية إنه على خلفية تسريب شريط الزفزافي لمواقع التواصل الاجتماعي، قامت بفتح تحقيق إداري معمق في الموضوع، خلصت نتائجه إلى وجود تقصير مهني جسيم من طرف مدير السجن المحلي رأس الماء بفاس، وعدد من موظفي هذه المؤسسة، والذين اتخذت في حقهم لذلك الإجراءات التأديبية المناسبة. واتهمت المندوبية معتقلي حراك الريف بالتمرد والتنطع في وجه الموظفين، والاعتداء عليهم ورفض تنفيذ الأوامر، معلنة عن قرار اتخاذ قرارات تأديبية في حق هؤلاء السجناء، حيث قامت بتوزيعهم على مؤسسات سجنية متفرقة، ووضعهم في زنازين التأديب الانفرادية “الكاشو” ومنعهم من الزيارة العائلية ومن التواصل عبر الهاتف لمدة 45 يوما. وكان تسجيل صوتي للزفزافي قد خلف زلزالا في سجن راس الما بفاس، حيث قررت المندوبية إعفاء مدير السجن وإحالة ثلاثة موظفين على التأديب على خلفية تسريب الشريط. الشريط محط الجدل، كان قد عبر فيه الزفزافي عن موقفه من حرق العلم الوطني في مسيرة سابقة في باريس، ووصف حارقة العلم ب”المجرمة”، وأدان هذا الفعل، مشددا على وطنية معتقلي الحراك، ومؤكدا على أنهم خرجوا للاحتجاج من أجل الوطن.