واصل طلبة كلية العلوم ابن زهر نشاطهم الطلابي بتنظيم مسيرة حاشدة، أمس الاثنين، داخل ساحة الكلية، احتجاجا على فصل إدارة الكلية لثلاثة طلاب، ينتمون إلى فصيل العدل والإحسان. واختار الطلبة، أيضا، مقاطعة كل الدروس النظرية، والتطبيقية، وشل حركة الكلية، تنديدا بقرار فصل إدارة الكلية لثلاثة طلاب، ينتمون إلى فصيل العدل والإحسان، الذي تم لأسباب “غير منطقية”، على حد تعبير الناشطين الميدانيين داخل الكلية. ويرجع الطلبة المحتجون داخل الكلية أسباب فصل زملائهم إلى أنشطتهم النقابية داخل الكلية، ويتعلق الأمر بعمر طالب، وعبد الناصر طوني، ومحمد الحميد، كما أجمع الطلبة، على أن القرار الصادر من إدارة الكلية، هو محض “انتقام” من زملائهم، نتيجة نشاطهم الطلابي المعروف داخل أسوار الجامعة. وسبق لوكيل الملك في المحكمة الابتدائية في أكادير، يوم 21 يناير 2020، أن أعلن متابعة كل من عمر طالب، وعبد الناصر طوني في حالة سراح، بناء على شكاية من كلية العلوم، في شخص كاتبها العام، بسبب النشاط النقابي الطلابي لهؤلاء الطلبة، ثم بعد ذلك قررت إدارة كلية العلوم ابن زهر، يوم الخميس الماضي، فصل الطلبة نهائيا من الدراسة. وبعد يوم واحد من صدور القرار من طرف إدارة الكلية، نظم طلبة كلية العلوم، مسيرة احتجاجية، يوم الجمعة الماضي، داخل الكلية، رفضا لقرار لفصل زملائهم، حيث طالبوا إدارة الكلية، بالتراجع عن قرارها، وإرجاع زملائهم إلى صفوف الدراسة، وتوقيف التضييق عنهم. وفور إعلان الإدارة فصل الطلبة الثلاثة، تدخل حقوقيون على الخط، معتبرين ما قامت به الإدارة، “خطوة متهورة، وطائشة”، كما صرح بذلك عبد الرزاق بوغنبور، الرئيس السابق للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان. واعتبر الكاتب الوطني ل”أوطم”، صابر امدنين، أن الغرض من هذه الخطوة، التي أقدمت عليها الإدارة، هو إشغال الطلبة عن العبث الكبير، والارتجالية المطلقة، في تنزيل مشروع “باكالوريوس”.