أجريت، في الأيام الأخيرة، مجموعة من المناورات في المحيط الأطلسي، في المنطقة الواقعة بين أكادير، وطانطان، وذلك في إطار تنزيل اتفاق التعاون العسكري، الموقع بين المملكة المغربية، والولايات المتحدةالأمريكية، الممتمد لعشر سنوات. وأفاد مصدر عسكري أنه أقيمت عدة تمارين، ومناورات مشتركة، من بينها "مصافحة الأطلس 21-1′′، الذي شاركت فيه الفرقاطة "علال بن عبد الله"، والسفينة من نوع "SIGMA"، التابعة للبحرية الملكية، والمدمرة "USS Porter" للبحرية الأمريكية. وأضاف المصدر نفسه أنه أقيم، أيضا، تمرين "مصافحة الأطلس 21-2′′، الذي جمع الفرقاطة "محمد السادس"، متعددة المهام للبحرية الملكية، والمدمرة "USS Porter" من جانب القوات البحرية الأمريكية، بالإضافة إلى تمرين ضخم، جمع في المنطقة البحرية نفسها بين أكادير، وطانطان، والذي يدعى "مصافحة البرق 21". وفي المناورة الضخمة ذاتها، أضاف المصدر نفسه أنه من جانب القوات المغربية شاركت الفرقاطة "طارق ابن زياد" طائرات F16، و F5، ومروحيات SA330، أما من جانب القوات الأمريكية، فشاركت مجموعة بحرية، تضم مدمرتين ذات الصواريخ الموجهة "USS Porter" و" USS"، و"Mitscher"، بالإضافة إلى حاملة الطائرات "دوايت دي ايزنهاور"، وطراد "USS Monterey". واعتبر المصدر العسكري ذاته أن التمارين المذكرة جزء من الدينامية، التي يعرفها التعاون العسكري المثمر، الذي يربط بين المملكة المغربية، والولايات المتحدةالأمريكية، بهدف تعزيز، وتطوير تقنيات العمل المشترك بين البحرية الملكية، والقوات الملكية الجوية، ونظيرتها الأمريكية. وخلال التمارين نفسها نفذت مجموعة من التداريب الخاصة، سواء بمحاربة الأهداف العائمة، والغواصات، أو تسديدات على أهداف أرضية، وعائمة باستعمال المدفعية البحرية، بالإضافة إلى المناورات التكتيكية، وتبادل البيانات العملياتية. إلى ذلك، تخللت التمارين السالفة الذكر مناورات جوية، شاركت فيها طائرات F16، و F5، والمروحية SA330، التابعة للقوات الجوية الملكية. ومن جانب القوات الأمريكية، شاركت طائرات حربية من نوع F18، وأخرى للرصد المبكر E-2C، بالإضافة إلى سرب الهيليكوبتر MH-60S، وMH-60R. وشدد المصدر العسكري نفسه على أن المناورات المذكرة تميزت بتداريب على الرمي ضد أهداف أرضية، وتقنية التزويد بالوقود جوا، وتمارين خاصة بالدفاع الجوي. وعند انتهاء كل تمرين، أكد المصدر نفسه، على المستوى الاحترافي والعملياتي لكل من القوات المسلحة الملكية المغربية، ونظيرتها الأمريكية، ما يعكس فعالية الاجراءات، التي يتم القيام بها خلال فترة التخطيط المشترك. وأورد المصدر العسكري عينه أن تكثيف العمليات البحرية الجوية، تبين مدى التعاون، والانسجام المشترك، الذي تحظى به العلاقات العسكرية بين البلدين، والطموح إلى تحقيق الأهداف المسطرة، في الاتفاقيات الموقعة بين المملكة المغربية، والولايات المتحدةالامريكية.