أمام الصمت الرسمي إزاء اقتحام الجيش الإسرائيلي للمسجد الأقصى والانتهاكات في حق الفلسطينيين، خرج عبد الرحيم شيخي، رئيس حركة التوحيد والإصلاح للتعبير عن إدانته لما سماها "الانتهاكات المتكررة المتواصلة للمسجد الأقصى المبارك والصمت الرسمي العربي والإسلامي". وكتب شيخي في تدوينة نشرها في صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، "كل الرفض والإدانة والشجب والاستنكار للعدوان الإجرامي الذي يقترفه الكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني وأهلنا المرابطين بالقدس". وأكد رئيس التوحيد والإصلاح على رفضه ل"الانتهاكات المتكررة المتواصلة للمسجد الأقصى المبارك، وللاعتداء على المصلين والمعتكفين والتنكيل بهم في هذا الشهر المبارك". كما عبر شيخي عن استنكاره ل"الصمت وغياب الموقف العربي والإسلامي الرسمي"، ودعا "الأحرار والشرفاء للقيام بواجب التضامن والدعم والإسناد لمقاومة الشعب الفلسطيني، وتعزيز صمود المقدسيين في مواجهة محاولات تهجيرهم من حي الشيخ جراح، وفي صدِّ اقتحام الاحتلال الصهيوني ومتطرفيه للمسجد الأقصى المبارك". في غضون ذلك، دعا الاتحاد الأوربي، في بيان اليوم السبت، السلطات الإسرائيلية إلى التحرك "بشكل عاجل" لوقف التصعيد في القدسالمحتلة، معتبرا أن إجراءات الإخلاء في الشيخ جراح غير قانونية. وقال البيان إن "الاتحاد الأوربي يدعو السلطات المعنية إلى التحرك بشكل عاجل لتهدئة التوترات الحالية في القدس. ويجب تجنب أعمال التحريض حول الحرم القدسي واحترام الوضع الراهن". وعبر الاتحاد الأوربي عن "قلقه البالغ من إجراءات الإخلاء الإسرائيلية بحق العائلات الفلسطينية في الشيخ جراح ومناطق أخرى في القدس"، وأكد أن هذه الأعمال "غير قانونية بموجب القانون الإنساني الدولي ولا تؤدي إلا إلى تأجيج التوترات على الأرض". وخلف اعتداء نفذته الشرطة الإسرائيلية مساء أمس الجمعة، بحق المصلين في القدس، 205 مصابين بالرصاص المطاطي، حيث يشهد حي "الشيخ جراح" بالقدس، منذ أكثر من أسبوع مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية وسكانه الفلسطينيين، بسبب قرارات إسرائيلية، بإخلاء عائلات فلسطينية من منازل شيدتها عام 1956، والتي تزعم جمعيات استيطانية أنها أقيمت على أرض كانت مملوكة ليهود قبل 1948.