بعدما أعلن المعطي منجب، الناشط الحقوقي، اليوم الأربعاء، دخوله في إضراب عن الطعام، احتجاجا على "منعه من السفر" من مطار الرباط نحو فرنسا، خرج وكيل الملك بتوضيحات حول الموضوع. وقال وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالرباط أن التصريحات، التي نشرها المعطي منجب، اليوم، والتي يزعم فيها أنه منع من السفر بشكل تعسفي، مخالفة للواقع وبعيدة عن الحقيقة مطلقا. وأكد وكيل الملك أن المعطي منجب موضوع مسطرة تتعلق بجنحة غسل الأموال، معروضة على أنظار قاضي التحقيق، وأنه بعدما كان معتقلا على ذمة هذه القضية منحه قاضي التحقيق السراح المؤقت مقابل إخضاعه لتدبيرين من تدابير المراقبة القضائية، يتمثلان في إغلاق الحدود في حقه، وسحب جواز سفره. وأضاف وكيل الملك أن المعطي منجب تقدم بواسطة دفاعه، يوم 07 أكتوبر 2021، بطلب رام إلى رفع العقل عن الحساب البنكي والممتلكات، وإرجاع جواز السفر، وفتح الحدود، بت فيه قاضي التحقيق، اليوم، بالرفض. وأوضح وكيل الملك، أن المعطي منجب توجه إلى مطار الرباطسلا من أجل مغادرة التراب الوطني، رغم أن قرار إغلاق الحدود في حقه لا زال ساريا، ما دام قاضي التحقيق لم يوافق على طلبه، مضيفا أن ممتلكات المعطي منجب تم عقلها على ذمة ملف التحقيق كإجراء تحفظي عاد، يؤمر به في مثل هذه الحالات بالنسبة إلى قضايا غسل الأموال. وكان المعطي منجب قد قال، عبر بلاغ له، اليوم، أنه منع من السفر للاستشفاء في فرنسا، حيث توجد أسرته، واصفا منعه من السفر ب" التحكمي". وقال منجب إنه يحتاج إلى السفر إلى فرنسا لتلقي العلاج، وأضاف أن "حالة القلب والشرايين ازدادت خطورة منذ سجني وماسبقه وما تلاه من تحرشات، ومتابعات وحملة قذف وسب بحقي وحق عائلتي بالصحافة التشهيرية"، وفقا لتعبيره. واشتكى منحب من الحجز على ممتلكاته، وقال: "أردت بيع سيارتي، لأعيش بها وأعالج نفسي، فاكتشفت أنها مجمدة كما حسابي البنكي، وكل شيء"، متسائلا :"فكيف أعيش؟". واعتبر المعطي منجب أن القرارات السالفة الذكر، "غير قانونية"، موضحا أن " القانون يفرض أن يبقى لدى الشخص ما يعيش به على الأقل"، مشددا على أن "التهم كلها كيدية، ومختلقة". وتساءل منجب: "كيف يمكن له أن يهدد الأمن الداخلي للدولة"، وقال: "لن أهرب من بلادي أبدا فأنا أريد أن أبرهن عن براءتي". ولفت المتحدث نفسه الإنتباه إلى أنه "في سنة 2015 وضعوا حدا لمنعي من السفر بعد 24 يوما من الإضراب عن الطعام، ومع ذلك غادرت المغرب، ورجعت، وحضرت كل الجلسات"، وتساءل المعطي منجب عن الهدف من منعه من السفر.