أعلن نبيل بن عبد الله وزير السكنى والمدينة اليوم عن إطلاق البحث الوطني حول الطلب المتعلق بالسكن وذلك بهدف الحصول على رؤية واضحة لسوق العقار وتوفير المعطيات حول الطلب السكني في الوسط الحضري والقروي، والتعرف على تطور السكن في المغرب خلال العشر سنوات الماضية لمواجهة معضلة الدور الآيلة للسقوط. وقال بن عبد الله الذي استدعى عددا من المنعشين العقاريين ومقولات البناء لإطلاعهم على هذا البحث إن المشروع قد تأخر بسبب بعض المشاكل الإدارية "لذلك يجب تدارك الأمر في أسرع وقت"، معترفا بأن الوزارة "لا تتوفر على المعرفة الدقيقة للطب على السكن في المغرب وكل ما نعرفه أن العجز السكني انتقل من 840 ألف وحدة سكنية قبل سنتين إلى 600 ألف وحدة سكنية خلال هذه السنة ". وسيمكن هذا البحث الذي يعتبر بمثابة إحصاء سكني بمعرفة جودة السكن في المغرب وكذلك توجه المغاربة من حيث اقتناء العقار، وستشرف عليه مجموعة من القطاعات من بينها مجموعة العمران إلى جانب صندوق الإيداع والتدبير ممثلة في ذراعها العقاري الشركة العامة للعقار. وسيشمل هذا البحث أكثر من 52 ألف مواطن وهو ما يجعله ثاني أكبر بحث وطني بعد البحث الوطني حول الشغل، موزعين على 26 مدينة في المغرب، غير أن الجديد في هذا البحث أنه سيشمل حتى العالم القروي وسيستطلع آراء 12 ألف شخص في العالم القروي. ويمر البحث الوطني للطلب على السكن عبر أربعة مراحل ستستغرق سنة ونصف، وهو المدة التي تحفظ عليها نبيل بن عبد الله، وذلك بسبب أن الحكومة لم يبقى من عمرها سوى "سنتين وبضعة أشهر وبالتالي لن نتمكن من الاستفادة من هذا البحث وتطبيق توصياته لذلك أرجو تقليص المدة ما أمكن" حسب الوزير. من جهته فإن مكتب الدراسات التي تم تكليفه بهذا البحث الذي يعتبر الأول من نوعه قال خلال تقديمه للمنهجية التي سيتبعها إن "البحث ضروري بالنسبة للمستثمرين ليعرفوا المناطق الأكثر جاذبية للسكان"، وهو ما وافق عليه بن عبد الله الذي أكد أنه يجد مشكلة في كون المنعشين العقاريين يصرون على تشييد وحدات سكنية في بعض المدن التي وصلت مرحلة الإشباع في حين لدينا مدن أخرى مازالت واعدة "مثل مدينة فاس التي مازال فيها الطلب على السكن وسيبقى إلى غاية 20 سنة"، ومن بين الأرقام التي كشف عنها مكتب الدراسات حول السكن في المغرب هو كون السكن الاقتصادي في المغرب الذي تبلغ قيمته 25 مليون سنتيم استقطب أكثر من مليون و200 ألف شخص في حين أن السكن الذي لا تتجاوز قيمته 20 مليون سنتيم استقطب 180 ألف شخص.