عادت أسعار البنزين المهرب إلى الارتفاع بشكل صاروخي، حيث بلغ ثمن الصفيحة من سعة 30 لترا 270 درهما، ليعود بذلك إلى ثمنه الذي كان عليه خلال بداية أزمة السنة الماضية بعد الإجراءات التي فرضتها حينها السلطات الجزائرية على حدودها مع المغرب. ووفق بعض العاملين في القطاع فإن سبب ارتفاع البنزين هذه المرة لا يرجع إلى تشديد الإجراءات على الحدود، بل إلى ارتفاع الطلب أمام قلة العرض بسبب احتفالات عيد الفطر إذ أن هذه الفترة من كل سنة يقل نشاط التهريب في الاتجاهين. قلة العرض بالسوق السوداء من شأنها أن تثير أزمة محروقات بمدن الجهة الشرقية كما حصل في الأشهر الماضية عندما عجزت محطات الوقود على تلبية جميع طلبات الزبناء، واختفاء المهرب من السوق.