شهدت مدينة السمارة (حوالي 220 كيلومتراً عن مدينة العيون) سقوط قذيفتين جديدتين ليلة أمس السبت، دون أن تخلف أية خسائر مادية ولابشرية. مصادر اليوم24، قالت إن القذائف سمع ذويها بشكل قوي لدى ساكنة تجزئة الربيب بمدينة السمارة حوالي الساعة 3:45 دقيقة، وأضاف المصدر ذاته أن الأمر يتعلق بسقوط قذيفتين بشكل متتابع في منحى شبه مستقيم بأرض عارية وخالية من البناء بالمنطقة الواقعة بين المطار العسكري للسمارة ومقر المينورسو، غير أنها سقطت في منطقة عارية ولم تخلف أية أضرار. الحادث يأتي بعد حوالي أسبوع من استهداف السمارة بأربعة قذائف خلفت وفاة شخص واحد وجرح ثلاثة أشخاص بجروح بليغة نقلا على إثرها للمستعجلات، وهو الحادث الدي تبنته مرتزقة البوليساريو عبر بلاغ تحدثت عن استهداف المدينة بشكل متعمد من مرتزقة ما أسمتهم بجيش التحرير الشعبي الصحراوي، بينما أعلن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالعيون، في بلاغ له، أنه تم تكليف الشرطة القضائية المختصة بإجراء بحث قضائي، إثر تسجيل وفاة شخص و إصابة ثلاثة آخرين نتيجة إطلاق مقذوفات متفجرة استهدفت أحياء سكنية بمدينة السمارة. وأضاف البلاغ أن الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالعيون قد عهد لفريق البحث القيام بالخبرات التقنية والباليستية الضرورية، للكشف عن مصدر وطبيعة المقذوفات المتفجرة التي تسببت في وفاة أحد الضحايا وإصابة ثلاتة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة ، من بينها حالتان حرجتان تم نقلهما للمستشفى بالعيون لتلقي العلاجات الضرورية. وفي السياق ذاته، خرج آلاف المواطنين والمواطنات بشوارع العيون في مسيرة احتجاجية يومه الأحد للتنديد بالعملية الإرهابية الأخيرة التي تبنتها مرتزقة البوليساريو بعد قصفهم للمدنيين العزل بمدينة السمارة مما خلف قتيلا وثلاثة جرحى. المسيرة التي انطلقت من ساحة ولي العهد بالعيون دعت لها مؤسسة شيوخ وقبائل الصحراء المغربية، ورفعت من خلالها شعارات منددة بسعي مرتزقة البوليساريو إلى المساس بأمن وسلامة المدنيين العزل في ضرب صارخ لكل القوانين الدولية وإيصال الصورة الحقيقية لكل العالم لمدى إجرام مرتزقة البوليساريو ومدى خطورة مخططاتها الإرهابية على المستويين الدولي والإقليمي.
