تحولت الندوة الفنية التي عقدتها الممثلة المصرية آثار الحكيم، خلال فعاليات المهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا، إلى ندوة سياسية بامتياز إذ بدا واضحا إصرار عدد كبير من الحاضرين على الحديث عن الأوضاع السياسية داخل مصر، لتنصب جل التدخلات على السياسة قبل أن يصوب الوضع بتدخل مسير الجلسة، الناقد الحبيب الناصري، لتذكير المتدخلين أن الندوة للفن، وهو ما ختمت به آثار الحكيم كلمتها الأولى القصيرة، إذ قالت «يا صباح الفن». وقد صرحت الحكيم، في معرض حديثها عن ثنائية الدين والسياسة، أن المأزق ليس ممارسة أي منهما، وإنما الخلط بينهما، مؤكدة ضرورة الفصل بينهما، وأنه ليس من حق أحد، حسبها، «إقحام هذا في ذلك». وأضافت الحكيم أنها مواطنة مصرية متابعة لدقائق السياسة، وازدادت هذه المتابعة بعد ثورة 25 يناير، لكن ذلك لا يعني «أني محللة سياسية محترفة»، تقول آثار الحكيم. وقالت إننا في الوطن العربي «كلنا في مركب واحد»، و»من لا يؤمن بكلمة وطن فلينصرف خارجا»! وعن قرارها اعتزال الفن، قالت الحكيم إن الموضوع كان يشغلها منذ أكثر من عشر سنوات، وعبرت عن ذلك بقولها «تعبت وأجهدت كثيرا.. وأعتزل اليوم لأني لم أعد أجد بهجتي في الفن.. فقبلا، غير أنه مهنتي، كان التمثيل هوايتي الأولى، لكن عندما تحولت هذه الهواية إلى أرق بدأت أفكر في الاعتزال منذ عشر سنوات»، تقول نجمة الشاشتين الصغيرة والكبيرة، قبل أن تضيف «أن أعمالها الأولى الكبيرة، زيزينيا وليالي الحلمية كانت تستغرق ما يقارب السنة في التصوير، مراعاة للمقاييس الفنية، بخلاف الوضع الحالي الذي هو تجاري محض، ولا يمنح اعتبارا لنفسية الفنان تبعا لكل الضغط الذي يفرضه الزمن القصير المخصص لتصوير الأعمال الحالية». هذا وعبرت الفنانة المصرية عن إمكانية عودتها للتمثيل في حالة واحدة رفضت الكشف عنها. كما تحدثت عن الممثلة المصرية شادية باعتبارها النموذج الذي يأخذها. وتجدر الإشارة إلى أن الندوة بدأت متأخرة عن موعدها بحوالي ساعة، رغم حضور الفنانة آثار الحكيم في موعدها، وذلك بسبب سوء التنظيم.