السينما الجنوب إفريقية حاضرة في المسابقة الرسمية للدورة 7 من المهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا، إذ شاهد جمهور المهرجان، يوم أول أمس، الفيلم الطويل «ليلى فوري» وهو اسم بطلة الفيلم الذي أدت دورها الممثلة رانيا كامبل. الفيلم الذي نال إعجاب النقاد لدقة حبك قصته، وكذا المستوى التقني العالي الذي ظهر به. إذ تمتع الفيلم بجمالية في الصورة والألوان وكذا في التصوير. الفيلم الذي بلغت مدة عرضه 108 دقائق، يتحدث عن امرأة مطلقة أم لطفل، تعمل بأحد الملاهي الليلية وتأخذ طفلها معها، ليلى رأت أن الوضع غير سليم، لتقرر بذلك البحث عن عمل قار. وجدت ليلى أم «كيين» عملا في مدينة أخرى، ما دفعها لحمل طفلها إلى والده، الذي رفضت زوجته إبقاءه في بيتها. وجدت الأم البطلة نفسها مجبرة على أخذ طفلها معها، في طريقها إلى مدينة عملها، ليلا، لكنها تفاجأ بسيارتها تصدم رجلا مسنا. بعد تفكير طويل، أخذت ليلى الرجل إلى المستشفى، غير أن الأوان كان قد فات، لتجد أنها مضطرة للتخلص من الجثة، بإلقاءها في مزابل المدينة. بطلة الفيلم اشتغلت مع رجل وقع في غرامها، وأخذها إلى بيت عائلته، لتكتشف أن تلك الأسرة تبحث عن مفقود، وهو رب الأسرة الذي دهسته سيارة ليلى. بعد معايشتها لمعاناة الأسرة قررت ليلى الاعتراف للابن بحقيقة ما جرى، هذا الأخير تركها لتذهب إلى حال سبيلها لتبدأ حياتها في مدينة أخرى، لكنه سيلحق بها للعيش معها رغم أنها قاتلة والده. الفيلم يظهر العنصرية التي يتعرض لها البيض في جنوب افريقيا، إذ يتم تفضيل السود في العمل. كما يتعرض البيض في جنوب إفريقيا إلى هجوم مستمر على منازلهم، من طرف عصابات مسلحة، حسب ما أظهره الفيلم، الذي أخرجته بيا ماريس.