كل الأنظار تتجه اليوم إلى اليمن، فبعد تقدم الحوثيين نحو العاصمة اليمنية صنعاء، وسيطرتهم على مبنى التلفزيون، وإعلان حضر التجوال بشمال المدينة، أعلن المبعوث الأممي المغربي جمال بن عمر أن الأطراف المتصارعة في اليمن، قد توصلت إلى اتفاق سيوقع اليوم الأحد، بموجبه ستتوقف الحرب الدائرة في هذا البلد الذي مزقته الصراعات السياسية والقبلية. بن عمر كشف، في بيان له نشره على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (فايسبوك)، أنه بعد مشاورات مكثفة مع جميع الأطراف السياسية بما فيها جماعة (أنصار الله) المحسوبة على الحوثيين، تم التوصل إلى اتفاق لحل الأزمة الحالية في اليمن "بناء على توصيات مؤتمر الحوار الوطني"، الذي سبق لابن عمر أن أشرف عليه أيضا. المصدر نفسه ،كشف بأن الاتفاق "يشكل وثيقة وطنية تدفع بمسيرة التغيير السلمي، وترسخ مبدأ الشراكة الوطنية والأمن والاستقرار في البلاد"، قبل أن يضيف في بيانه أن اليمنيين "عانوا طويلا من العنف والاقتتال"، معربا عن أسفه لاستمرار "إراقة الدماء"، خصوصا بعد التوافق على مخرجات تاريخية في مؤتمر الحوار. المسؤول المغربي بالأمم المتحدة دعا اليمنيين أيضا إلى تغليب المصلحة العليا على المصلحة الضيقة والعمل بمسؤولية على تنفيذ ما توصل إليه مؤتمر الحوار الوطني. هذا وبالرغم من إعلان جميع الأطراف التوصل إلى هذا الاتفاق، إلا أن العاصمة اليمنية استفاقت صباح اليوم، على وقع سلسلة من الإنفجارات بالمنطقة الشمالية، ونقلت وكالات الأنباء أن الاشتباكات بين الجيش اليمني والمتمردين الحوثيين لم تتوقف طوال ليلة السبت، وهو ما أضحى معه الاتفاق الذي توصلت إليه الأطراف مهدد بالانهيار، غير أن أطراف يمنية عديدة تعقد أمالا كبيرة على المبعوث الأممي المغربي لحل الأزمة اليمنية بعد النجاح الذي حققه خلال قيادته لجلسات الحوار الوطني.