قالت سلطات الصحة اليوم الثلاثاء (7 أكتوبر ) إن أربعة أشخاص يخضعون للمتابعة في مستشفى باسبانيا للحيلولة دون انتشار فيروس إيبولا بعدما أصبحت ممرضة اسبانية أول شخص تنتقل إليه عدوى المرض خارج افريقيا. وذكر مسؤولون في قطاع الصحة في مؤتمر صحفي بالعاصمة مدريد أن الممرضة التي تأكدت اصابتها بالفيروس أمس الاثنين (6 أكتوبر ) وزوجها الذي لم تظهر عليه أعراض المرض وشخصين آخرين يخضعون للملاحظة عن كثب في المستشفى. وقال فرانشيسكو انراليخ المدير بمستشفى كارلوس الثالث حيث عالجت الممرضة قسين اسبانيين أصيبا بالإيبولا في افريقيا "هناك اربع حالات. منها حالتان مشتبه فيهما وحالة لا تنطبق عليها أعراض الاشتباه. شخص.. ممرضة لا تعاني من الحمى ولم تصب بالحمى على الإطلاق وهي حالة ستفحص. والحالة التي تأكدت والتي اشرنا إليها من قبل." وأحد الأشخاص الأربعة عامل في قطاع الصحة أصيب بالاسهال ولكن لم يصب بالحمى. وأضاف انراليخ أن الآخر اسباني قادم من نيجيريا. ومع تنامي المخاوف عالميا من انتشار الإيبولا خارج منطقة غرب افريقيا سعى المسؤولون الاسبان إلى طمأنة الناس بأنهم يتصدون للخطر. وقال بيريث سانتاماريا إن 22 شخصا خالطوا الممرضة يخضعون للمتابعة لكن لم يتم عزلهم بينما تسجل درجات حرارة أجسادهم مرتين يوميا لرصد أي مؤشرات لاصابتهم بالمرض. وأوضح المسؤولون أنهم ما زالوا يبحثون لمعرفة كيف أصيبت الممرضة بالإيبولا. وكانت الممرضة بدأت عطلة فور وفاة القس الثاني الذي عالجته يوم 25 سبتمبر أيلول لكن المسؤولين أكدوا أنها لم تغادر مدريد. وشعرت الممرضة باعتلال صحتها يوم 30 سبتمبر أيلول وتم تشخيص اصابتها بالإيبولا أمس الاثنين. وقال خوسيه رامان اريباس مدير وحدة الأمراض المعدية في مستشفى كارلوس الثالث "الاجراءات المتبعة في المستشفى هي نفسها المتبعة في مستشفيات أخرى تعالج الناس من الإيبولا وتعمل بالتوصيات نفسها وبالمعدات الوقائية للعاملين ونفس نوع الرقابة." وحرص ارناليخ على تأكيد عدم حدوث أي خلل في النظام الطبي. وقال "لم يقع اي خطأ. نفذ العلاج بحرص. لا نعرف سبب إصابة هذه المريضة." وتظاهر العاملون بقطاع الصحة العامة أمام المستشفيات الرئيسية في مدريد مطالبين وزيرة الصحة أنا موتو بتقديم استقالتها وكان الكثيرون منهم يضعون المعطف الابيض واقنعة العمليات الجراحية على وجوههم. وقال جوناثان بول أستاذ علم الفيروسات الجزيئية في جامعة نوتنجهام البريطانية إن الممرضة الاسبانية كان من الممكن ألا تصاب بالفيروس الفتاك لو كانت هناك اجراءات احتواء ووقاية ملائمة.