يستقبل المغرب، يوميا، حوالي 310 مسافر من الدول الأفريقية المتضررة من فيروس إيبولا، وعلى الرغم من ذلك، لم يتم لحد الساعة تسجيل أية حالة من حالات المرض، مع العلم أن الرحلات مستمرة إلى دول الإصابة. وقال عبد العالي البلغيتي، الكاتب العام لوزارة الصحة، الذي كان يتحدث في الدورة ال61 للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، التي عقدت في تونس من ال19 إلى ال22 من شهر أكتوبر الحالي،(قال) إن الدولة المغربية ملتزمة بتوصيات منظمة الصحة العالمية "OMS "، مشيرا الى أن المملكة لن تفرض أي قيود على السفر أو التجارة من وإلى البلدان التي تعرف ارتفاعا في حالات الإصابات. وأضاف البلغيتي، أنه منذ إعلان منظمة الصحة العالمية عن الوباء ورفعها درجة الخطر العالمي، عمل المغرب على تشديد نظام المراقبة الوطنية، ورفع من درجة تأهبه ضد هذا المرض، الذي وصفه ب"الفتاك، ومن المراقبة والتتبع من قبل وزارة الصحة بالتعاون والشركاء الوطنيين وبالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية. ويهدف نظام المراقبة الذي تنهجه الدول، حسب البلغيتي، ، إلى منع انتقال العدوى في البلاد، والكشف المبكر عن الحالات المشتبه فيها وعلاج وتشخيص هذه الحالات. وفي السياق ذاته أشادت المديرة التنفيذية لمنظمة الصحة العالمية، "مارغريت تشان" باستمرار المغرب في رحلاته من وإلى البلدان الأفريقية على الرغم من انتشار الوباء. وعملت الخطوط الملكية المغربية في مطار محمد الخامس على إنشاء جهاز الكاميرا الحرارية أو ما يسمى ب" كاشف الحمى"، كما خصصتحجرا صحيا مخصصة لركاب الطائرات القادمة من البلدان الأفريقية التي ينتشر فيها الفيروس، وتطلق في كل رحلة حملات توعية، فضلا أنها ووفرت المزيد من القفازات، والأقنعة التنفسية، والأدوية المضاد للجراثيم ومنتجات صحية أخرى، ووفرت نشرة تحتوي على معلومات عن الإيبولا وطرق التصرف في حالة ثبت إصابة أحد الركاب على الطائرة.