قامت، أول أمس، دورية من الحرس المدني الإسباني باعتقال ما مجموعه 11 شخصا، معظمهم من المغاربة المقيمين بإسبانيا، بتهمة تشكيل عصابة إجرامية نفذت أكثر من 100 عملية سطو في مدن أليكانتي ومورسيا، كما اتهمت السلطات الإسبانية العصابة، المشكلة من 10 مغاربة وأرجنتيني واحد أيضا، بضلوعها في تهريب المخدرات من المغرب نحو إسبانيا. الحرس المدني الإسباني ذكر، في بيان له، أن اعتقال المجموعة جاء ضمن عملية أطلق عليها اسم «أرسين»، التي انطلقت منذ أكتوبر 2014 بعد تنفيذها لعملية سطو احترافية على منزل في بلدة كيسادا-روزاليس بمدينة (أليكانتي)، حيث تم نهب العديد من محتويات المنزل النقدية والعينية، إضافة إلى أجهزة إلكترونية، وكانت الطريقة المتطورة للسطو أثارت انتباه الأمن الإسباني. التحقيق توصل أيضا إلى أن المواد المسروقة، التي اعتادت العصابة سرقتها، يتم إرسالها إلى المغرب للبيع، فيما يباع الباقي في إسبانيا. وبواسطة أرباح المواد المسروقة، تقتني العصابة مخدرات (الحشيش) من المغرب، وتعود إلى إسبانيا حيث تقوم الشبكة بتسويقها. هذه السرقة جعلت المحققين يلجؤون إلى التركيز على مجموعة من الأشخاص، معظمهم من أصل مغربي، ولهم سوابق في مثل هذه السرقات التي تمت في المدن المحاذية لمدينة أليكانتي. وأثناء التحقيق، توصل الضباط إلى أن المنظمة كانت تتحرك بشكل جد منظم، حيث تخصص سيارة للمراقبة في وقت ارتكاب سرقة السيارة تستقر بمنطقة قريبة من المنزل المستهدف، حيث يتكلف السائق المتربص في السيارة بالمراقبة المضادة، وتحذير الآخرين من وجود الشرطة في المنطقة. وبعد عرض المعتقلين على المحكمة المختصة، حيث واجههم فريق الجريمة المنظمة (ECO) وحدة العمليات المركزية (يوكو) من الحرس المدني، قضت المحكمة المختصة بالجريمة المنظمة في أليكانتي بحبس كل المعتقلين.