في آخر تطورات قضية "روبي 3″، بعث القضاء الإيطالي طلبا إلى السلطات المكسيكية لتزويده بمعلومات حول بعض ممتلكات المغربية كريمة المحروق المعروفة إعلاميا ب"روبي روبا كوري" أي "روبي" سارقة القلوب. قضاة ميلانو، من خلال المذكرة التي أرسلوها إلى المكسيك، يودون التعرف على الطريقة التي أدت بها المغربية ثمن العقارات التي تملكها هناك وعن مصدر هذه التحويلات، في خطوة ترمي إلى الوصول إلى دليل إدانة يورط المواطنة المغربية. المحكمة تنطلق من فرضية كون المبالغ التي استثمرتها المغربية كريمة المحروق في المكسيك لا تعدو كونها رشاوي تلقتها من رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق سيلفيو برلسكوني نظير صمتها وتحريفها شهادتها، وذلك في قضية اتهامه بممارسة الجنس معها عندما كانت قاصرا، وهي القضية التي برأته منها محمكة الإستئناف بعد أن أدانته المحكمة الإبتدائية بسبع سنوات سجنا. وحسب مصادر كثيرة فالمغربية "روبي" تملك في المكسيك عماراتين بها شققا سكنية مجهزة للكراء بالإضافة إلى إمتلاكها مصنعا كبيرا للمعجنات ومقهى باسم "كازا صوفيا" وقد أطلقت عليه إسم ابنتها ويسيّره صديقها السابق "لوكا ريسّو" الذي ينحدر من مدينة "جنوة" وأبُ إبنتها "صوفيا". جدير بالذكر أن القضية المعروفة ب"روبي3″ يتابع فيها عدد كبير من الأشخاص يبلغ عددهم 43 ، بينهم فتيات وعارضات أزياء كن يشاركن في الليالي الحمراء وحفلات الجنس الجماعي أو ما يسمى "البونغا بونغا" في فيلا السياسي المثير للجدل سيلفيو برلسكوني. كما يوجد من ضمن لائحة المتابعين محاميا برلسكوني السابقين وصديق روبي، بالإضافة إلى برلسكوني نفسه. الفتيات اللواتي كن يؤتتن ليالي برلسكوني يتابعن أمام المحكمة يتزوير شهاداتهن مقابل تلقي رشاوي تقدر بملايين الأوروهات ويتابع آخرون بالوساطة، أما برلسكوني فوجهت له تهمة تقديم رشاوي وشراء الشهود لتضليل العدالة. وفي ذات القضية، استنطقت المحكمة يوم أمس (الإثنين) عارضة أزياء مغربية أخرى تدعى "إيمان فاضل" لمدة أربع ساعات. وقبل حوالي أسبوعين قامت فرقة أمنية بتفتيش منازل عدة فتيات كن يشارك في حفلات "برلسكوني " الماجنة بما فيها منزل المغربية "روبي " فصادرت هاتفها وحاسوبها كما صادرت مبالغ مالية نقدا في بيوت أخريات.
