لا ينفك الوضع الأمني في تونس يزداد تعقيدا، في ظل الهجوم المسلح الذي شنه إرهابيون على مجمع يضم مبنى البرلمان والمتحف الوطني بمنطقة باردو في العاصمة، حيث لا تزال الحصيلة في ارتفاع، مسجلة مقتل 22 شخصا أغلبهم سياح، من بينهم منفذا الهجوم ورجل أمن تونسي، كما أسفرت عن جرح حوالي 50 شخصا، حسب التلفزيون التونسي. وتعليقا على الحادث الدامي، قال الحبيب الصيد رئيس الحكومة التونسية، إن عملية القضاء على المهاجمين دامت نحو ساعتين ونصف، وأنه لم يتم التعرف على هويتيهما حتى الآن، إذ أن عمليات التفتيش المكثفة في المنطقة جارية حاليا بحثا عنهم. وكشف الصيد تفاصيل العملية الإرهابية، إذ قال إن المسلحين كانا بلباس عسكري وتسللا من سياج خلف مبنى البرلمان، ثم بادرا بإطلاق النار عشوائيا على مجموعتين من السياح كانوا في متحف باردو، ولدى فرار السياح نحو المتحف لاحقهم المسلحان وواصلا إطلاق النار عليهم، كما اتهم رئيس الحكومة التونسية أن هجوم باردو استهدف المساس بالاقتصاد التونسي عبر ضرب قطاع السياحة الذي يعد حساسا في ظل الأزمة التي تمر بها تونس. من جانبه، سيتوجه الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي بخطاب لشعبه عقب انقضاء الجلسة الطارئة التي يعقدها مع خلية الأزمة برئاسة الحبيب الصيد ووزراء الدفاع والداخلية، كما سيقوم لاحقا بزيارة إلى مستشفى شارل نيكول لمعاينة الجرحى.