نظمت جمعية «المرأة إنجازات وقيم» التي ترأسينها، حديثا، سباق «النصر» في دورته الثامنة. كيف تقيمون نتائج السباق؟ بفضل الله أولا، ثم بفضل المجهودات التي قامت بها جمعية «المرأة إنجازات وقيم» تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، نجحت الدورة الثامنة تحت شعار: «نجري علاش ما قديت» من سباق «النصر» النسوي، من خلال مشاركة جد مشرفة بلغت 30200 مشاركة من الشمال والجنوب والشرق، أكدت اهتمام المرأة المغربية ووعيها بأهمية ممارسة الرياضة، سواء في أوساط النساء المتمدرسات أو غير المتمدرسات. الشابات سجلن حضورا لافتا، إذ بلغ سن أكبر مشاركة 78 سنة، فيما لم يتجاوز عمر أصغر مشاركة تسع سنوات، وكانت بصحبة والدتها. 60 أو 70 في المائة من نجاح هذه التظاهرة راجعة إلى الدور الذي قام به الإعلام الذي ساهم بشكل كبير في التعريف بها. هل انحصرت المدن المشاركة فقط في نطاق القنيطرة-البيضاء؟ لا، بل كانت هناك مشاركة لافتة لنساء من جنوب المغرب، خاصة طانطان وكلميم والعيون، وكذلك مشاركة نساء من شمال المغرب من وزان وتازة. تحدثت عن دور مثل هذه التظاهرات الرياضية في النهوض بوضعية المرأة، ألا تظنين أن سباق «النصر» اقتصر على المشاركات في المجال الحضري دون نساء القرى اللائي يعانين التهميش؟ شكرا على هذا السؤال.. هناك سباقات أخرى لا تركز فقط على المرأة في المجال الحضري. كنا حديثا في منطقة أزيلال، وهناك عرفنا بسباق النصر وأهميته. بالنسبة إلي كل تلك المناطق تشكل المغرب الحقيقي. تنظمون تظاهرات تجمع الجنسين ومختلف الفئات العمرية، لكن ما هي المشاريع الرياضية التي تخص بها نزهة بيدوان المرأة المغربية؟ الكل معني بممارسة الرياضة، لكن لماذا المرأة بالضبط؟ لأنه بكل بساطة المرأة هي نصف المجتمع، بل المجتمع كله. إذا كانت المرأة في صحة جيدة، فإن المجتمع سيكون بأكمله في صحة جيدة. برنامجنا السنوي يبتدئ بسباق النصر، وفي 17 ماي الجاري هناك تظاهرة رياضية في بوسلهام، وفي 30 ماي تظاهرة في سيدي إفني، وسباق نسائي بكلميم في 31 ماي، وفي 13 ماي ستقام تظاهرة في مدينة أكادير. * عداءة مغربية سابقة
