أعطى حزب التقدم والاشتراكية اليوم انطلاقة حملته للانتخابات المحلية والجهوية، بمدينة تمارة. وفي هذا الإطار قال نبيل بنعبد الله، الأمين العام للحزب في تصريح لليوم 24 إن حزبه اختار لحملته الانتخابية شعار "المعقول" لأن المغرب في أمس الحاجة أكثر من ذي قبل إلى ناس يجسدون الجدية والمعقول والرغبة الحقيقية في خدمة الصالح العام. ويراهن بنعبد الله على تصويت كل من الشباب والنساء بكافة المناطق، سواء في المدن أو القرى والمداشر والجبال، قائلا إنهم من "سيغلبون الكفة ويغيرون المنكر". وأكد بنعبد الله أن جميع المؤشرات تدل على أن حزب التقدم والاشتراكية قوة صاعدة وسيحتل مراتب متقدمة في هذه الانتخابات، قائلا إن الأرقام الأولى تدل على أن الحزب تجاوز العدد الذي وضعه في البداية، ويقدر ب 10 الاف مرشح ليتجاوز 11 ألف مرشح، أي ضعف العدد الذي تم تقديمه خلال 2009، إضافة إلى أنه تمت تغطية التراب الوطني بنسبة 100 بالمائة والجماعات بما يزيد عن 70 في المائة. كما أشار الأمين العام للحزب إلى أنه في 2009 عاش المغرب "مهزلة حقيقية على مستوى تحرير الانتخابات"، معتبرا أن ما حدث اليوم من فرق واضح يحسب للحكومة الحالية، إذ ليس هناك أي تدخل للسلطات فقد أخذت وزارة الداخلية قرار إبعاد ما يزيد عن 200 عون للسلطة في مختلف أنحاء البلاد. وزاد بنعبد الله قائلا: "لا نشك في نزاهة الانتخابات وما نؤكد عليه هو أن الأحزاب تدخل بأموال طائلة البعض منها يمكن أن يفسر لأن مصدره هو الدعم الحكومي فيما البعض الآخر لا ندري مصدره"، معتبرا أن "هناك مرشحون يتلقون أموال الدعم بشكل قبلي وهناك من اشترى لوائح بكاملها ويريدون باي وسيلة ان يحتلوا المراتب الأولى"، على حد تعبيره. وأشار المتحدث إلى أنه "يحب التمييز بين من يتقدم بمناضليه النزهاء وبين من يريد فقط أن يحتل مواقع القرار لغرض في نفس يعقوب لخدمة أغراض شخصية وسياسوية مجانبة للصواب"، على حد قوله.