كشفت المعطيات المتعلقة بتحملات صندوق المقاصة تسجيل انخفاض مهم، يرجع بالأساس إلى انهيار الأسعار الدولية للبترول، مع تسجيل عودة الانخفاض أيضا في أسعار السكر على الصعيد الدولي. وبلغت تحملات دعم مادتي الغاز بوتان والسكر، حسب الملفات التي توصل بها صندوق المقاصة إلى غاية 30 دجنبر 2016، 9.6 مليار درهم مقابل 10.7 مليار درهم في الفترة نفسها من سنة 2015، ما يمثل تراجعا بلغت نسبته ناقص 10 في المائة. وفي التفاصيل التي أوردها التقرير، نجد أنه إلى حدود متم أكتوبر الماضي، بلغ دعم استهلاك غاز البوتان ما يعادل 6.1 مليار درهم، مقابل 7.2 مليار درهم للفترة نفسها من السنة الماضية، مسجلا بذلك انخفاضا يقدر بحوالي 1.10 مليار درهم، أي ما يمثل ناقص 15 في المائة كانخفاض. ويرجع هذا الانخفاض إلى التأثير المزدوج للارتفاع الذي عرفه الاستهلاك بنسبة 5 في المائة، وأيضا إلى انخفاض أسعار الدعم الأحادي بنسبة ناقص 20 في المائة. علما أن دعم قنينة 12 كيلوغراما يمثل 82 في المائة من دعم استهلاك الغاز البوتان، مقابل 14 في المائة فقط من الدعم الذي يخصص لقنينة 3 كيلوغرام و4 في المائة لقنينة 6 كيلوغرام. وبلغت المبالغ المخصصة لنقل الغاز 260 مليون درهم، مقارنة مع 266 مليون درهم لسنة 2015، أي ما يمثل تراجعا بنسبة ناقص 2 في المائة. وبخصوص المبالغ المخصصة للسكر، برسم الأشهر 11 الأولى، فقد بلغت 3.33 مليار درهم في 2016 مقابل 2.9 مليار درهم في 2015، أي بنمو قدره 14 في المائة، ويتوزع هذا المبلغ على 3.11 مليار درهم للسكر الخام المحلي، و225 مليون درهم للسكر الخام المستورد. وشهدت قيمة الدعم الموجه للسكر انخفاضا طفيفا يوازي الانخفاض المسجل في كمية استهلاك السكر بأنواعه الأربع، السكر المقرط الصغير والكبير، والقالب وحبيبات السكر، والذي قدر بنسبة 1.1 في المائة. وتمثل حصة استهلاك حبيبات السكر أزيد من 55 في المائة من القيمة الإجمالية المستهلكة، سواء خلال 2015 أو خلال 2016. وبلغ المعدل السنوي لسعر استيراد السكر الخام خلال 2016، 417.88 دولارا للطن سنة 2016، مقابل 364.96 دولارا للطن سنة 2015، مسجلا بذلك ارتفاعا بنسبة 14.5 في المائة بسبب الارتفاع الذي عرفته الأسعار في الأسواق الدولية، والذي بلغ أوجه خلال شهر شتنبر مع تسجيله سعر 597.20 دولارا للطن. واستهلك المغاربة ما مجموعه 1.09 مليون طن من السكر خلال 2016. وكانت أكبر كمية من السكر المستهلك همت السكر حبيبات "سانيدة"، إذ بلغت 608 ألف و976 طنا إلى نهاية دجنبر مقابل 612 ألفا و213 طنا في 2015. بتراجع قدره 0.53 في المائة، وبلغت المبالغ المخصصة للسكر حبيبات هذه الفترة 1.73 مليار درهم. في مرتبة ثانية من الاستهلاك، حل السكر القطع بمجموع بلغ 126 ألفا و507 طن في 2016 بزيادة قدرها 2.40 في المائة عن الفترة نفسها من 2015، والتي سجل فيها 123 ألفا و539 طنا. وبلغت قيمة المبالغ التي صرفت على السكر القالب ما مجموعه 360 مليونا و199 ألف درهم مقابل 351 مليونا و749 ألف درهم. وحل السكر القالب قي الرتبة الثالثة، إذ بلغت الكميات التي تم استهلاكها 333 ألفا و72 طنا مقابل 346 ألفا و491 طنا في 2015، أي ما يمثل تراجعا بنسبة ناقص 3.87 في المائة. أما من حيث القيمة، فقد انخفضت من 986 مليونا و554 ألف درهم في 2015 إلى 948 مليونا و347 ألف درهم في 2016.