نظمت إدارة مهرجان "وني بيك"، المقام في مدينة العيون في دورته الأولى، صباح اليوم الجمعة، ندوة صحافية رفقة الفنان محمد بحري، المشهور باسم باري، والذي سيحيي حفلا غنائيا، مساء اليوم، من أجل تقديم مشروعه الفني "صوت الجنوب"، الذي اختار فيه المزج بين الموسيقى الحسانية التقليدية، والعصرية الشبابية، "الروك، والجاز، والريكي الباري". وقال باري إنه موجود في مدينة العيون، منذ أزيد من ستة أشهر، من أجل الاشتغال على هذا المشروع، الذي ترجم بألبوم يتضمن عشرة أغان حسانية، تم تقديمها بتوزيع عصري، مع الحفاظ على كلمات أغلب الأغاني، فيما قام بتعديل ثلاث أغنيات فقط، دون الابتعاد عن النمط الشعري الحساني، من أجل إرضاء جميع الأذواق، وإيصال الأغنية الحسانية إلى جميع المغاربة، وكذا التعريف بالآلات الموسيقية التقليدية، التي تصنع في موريتانيا، ويصعب الحصول عليها داخل المغرب. وأضاف باري أنه نظم ورشة "ماستر كلاص" لمدة شهرين من أجل انتقاء الموسيقيين أبناء المدينة، والمتمكنين من العزف على الآلات التقليدية، للاشتغال معهم على مشروع "صوت الجنوب"، وتم في الأخير انتقاء كل من الحسين الضف، الذي سيشاركه الغناء، وحسن بوراس، عازف الطبل، ثم مراد بولكضم، عازف تيدنيت، وهي آلة موسيقية شبيهة بالهجهوج، لكنها تتوفر فقط على أربعة أوثار، وتستعمل فقط في الغناء الحساني. وعن الصعوبات، التي واجهته من أجل الاشتغال على هذا المشروع، قال باري إن سكان مدينة العيون، ومدن الصحراء بطيئين بعض الشيء في الاشتغال، ما اضطره إلى القيام بمجهود مضاعف من أجل التكيف مع الأجواء، كما أن أغلب المشاركين في "الماستر كلاص" افتقدوا لحس الالتزام، ما جعله يتخلى عن موسيقيين موهوبين، ورائعين، من أجل اتمام المشروع في ظروف جيدة. وكانت فكرة تقليص مدة الأغاني، وتغيير بعض كلماتها بالنسبة إلى باري أصعب ما واجهه في المشروع. وأشار باري إلى أنه يطمح بشكل كبير إلى إيصال الأغنية المغربية الحسانية إلى دول العالم، وهذا ما سيقوم به خلال جولته الأوربية، المقررة، خلال السنة الحالية، حيث سيقدم أغاني ألبوم "صوت الجنوب" على المسرح، لتعرف الجمهور على هذا اللون الموسيقي الغني، والتقرب منه، من أجل التأكيد على مغربية الصحراء، والتعريف بموسيقاها، التي يجهلها الكثيرون. وأكد باري أنه سيشتغل على مشروع آخر من أجل طرحه السنة المقبلة، وهذه المرة للتعريف بموسيقى الملحون، وتطويرها، وكذا عصرنتها، من أجل إيصالها إلى أكبر فئة من المستمعين، كما هو الحال مع الأغنية الحسانية، حاليا.