أصر الطفل أشرف، اليوم الخميس، على كون عضو جماعة الصراط المستقيم المحضورة، الماثل أمامه كان ضمن عنصرين عملا على اختطافه، وتعذيبه، ومحاولة قتله، في الواقعة، التي اهتز لها الرأي العام الوطني، والدولي، المعروفة بقضية الطفل أشرف بسيدي مومن، الذي حظي بزيارات خاصة أبرزها زيارة عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة السابقة. وسرد الطفل أشرف أمام هيأة الحكم في القاعة 9 لدى غرفة الجنايات الاستئنافية، تفاصيل الأوقات العصيبة، التي مر منها، والتعذيب، الذي وقع له من طرف حارس العمارة، بأوامر من عضو الجماعة الإسلامية، الذي كان معتقلا في السابق في قضية الإرهاب. وأكد الطفل أن عضو الجماعة الإسلامية، أشرف على تعذيبه بواسطة "ماسيطة"، قبل أن يتمكن من الفرار من العمارة في طور البناء، التي كان محتجزا داخلها. ومن جهته، أفاد المتهم، الذي نهره القاضي، وطلب منه احترام المحكمة لصراخه، بأنه بريء من التهم الموجهة إليه، وأنه لم يكن حاضرا في الواقعة، وأشار إلى أنه كان من ضمن المتضامنين مع الطفل أشرف، وأنه لا يعرفه ولا حارس العمارة، المدان في الملف نفسه ب20 سنة سجنا نافذا. وحددت هيأة الحكم، الأسبوع الثاني من ماي المقبل، لانعقاد الجلسة المقبلة في الملف، الذي جاء لإعادة المحاكمة بعد حصوله على البراءة ابتدائيا واستئنافيا، غير أن رئيس المحكمة قرر إعادة المحاكمة من جديد، حسب عائلة الضحية، التي أشارت إلى وجود خروقات في الملف اضطرت إلى إعادته استئنافيا. وجاءت إعادة المحاكمة في ملف الطفل أشرف، الذي لقي تعاطفا وطنيا وعالميا، بعد أن تقدمت عائلته بشكاية إلى رئيس محكمة الاستئناف، أكدت خلالها أنها لم يتم استدعاؤها في مجموعة من الجلسات، قبل أن يتم إخبارها بتبرئة المتهم، الذي سبق أن أدين في ملف سابق له علاقة بالإرهاب، قبل أن يستفيد من العفو الملكي.