بحلول يوم 8غشت 2017، يكون التمساح "ادريس أغوشاف" قد أتم سنته الأولى، ويكون بذلك أول تمساح مغربي المولد، يستطيع أن يتبث بأن هذا الصنف من الزواحف، والتي يتعدى عددها 300 بحديقة التماسيح المتواجدة بمدخل أكادير الشمالي، تستطيع التكيف مع مناخ جهة سوس ماسة. أغوشاف، ولد في ليلة 8غشت من سنة 2016، من بيضة لأنثى تمساح النيل، وقامت برحلة طويلة بدأت من مدغشقر إلى فرنسا، ثم أخيرا تونس، ومنه جرى نقل، الأنثى وذكرها، إلى المغرب. وكان التحدي الذي واجه المشرفين على هذا التمساح، عدم قردته على التأقلم مع مناخ المغرب عموما، وجهة سوس ماسة خصوصا، لذلك تم توفير حاضنة آلية، احتضنت البيضة، وبقيت فيها حوالي 3 أشهر، وبعد ولادته تم اختيار اسم"أغوشاف"، ومعناه التمساح بالأمازيغية. سعيد، شاب في العشرينيات من عمره، والمتتبع للحالة الصحية لأغوشاف، قال في تصريح ل"اليوم 24″، بأن إدارة الحديقة وفرت لهذا التمساح كل الوسائل الضرورية للحفاظ على حياته، ووفرت له بيئة مصطنعة عبارة عن حوض مائي(أكمواريوم)، داخل بيت مصنوع من البوليستير، ويضم مكيفات، وحديقة مصغرة مصطنعة مزودة بالتراب وأخشاب ومياه على شكل بحيرة مصغرة، مع توفير درجة حرارة مناسبة داخل الغرفة. ومع مرور الوقت، تبين أن التمساح يتمتع بصحة جيدة، ومرت إدارة الحديقة الى المرحلة الثانية، وهي جمع البيض الذي تلده أنثى التماسيح بالحديقة، والتي يتم وضعها في حاضنة خاصة بمواصفات عالمية. وحسب سعيد، يتم التحكم في جنس المولود بواسطة الحرارة، فللحصول على مولود ذكر يكفي أن تكون درجة حرارة البيضة مرتفعة أزيد من 32 درجة، والعكس بتعريضها للبرودة في حالة الحصول على أنثى التمساح.