قال رئيس فيدرالية جمعيات الصيد بالأندلس بيدرو ماثا ، بأن المنظمة التي يرأسها تطالب باتفاق صيد موجه إلى أسطول الصيد التقليدي، و ذكر بأنه أثناء توقيع اتفاق الصيد الحالي الذي ستنتهي صلاحيته في مارس المقبل، كان قد صرح بأن الاتفاق لا يعكس تطلعات الصياد الأندلسي و أنه مجرد اتفاق"حدود دنيا"، رغم أنه رحب به بحذر لأنه أول اتفاق يحصل بعد 8 سنوات من التعثر في مفاوضات الصيد مع المغرب. وأكد ماثا بأن الاتفاق الحالي لا يقدم النتائج المرجوة نظرا "لانعدام الموارد"، مؤكدا أنه ينبغي إقرار اتفاق "منفتح على المستقبل"، وطالب ماثا بتحسين الشروط التقنية في اتفاق الصيد المقبل، مؤكدا بأنه لا يسعى إلى الاضرار بقطاع الصيد المغربي، حيث قال "نفهم بأنه من الضروري أن لا ندخل أبدا في منافسة مع الأسطول المغربي، بل فقط سنكمل نشاطه في مناطق الصيد التي ستخصص لنا". وأمام التهديدات التي تواجه للمغرب من مختلف مؤسسات الاتحاد الأوروبي بخصوص تجديد اتفاق الصيد البحري، طالب ماثا بأن تبدل مجهودات قصد التفاهم من قبل الأطراف المعنية بإيجاد اتفاق صيد جديد، مؤكدا بأن ما لن يقبله الصيد الأندلسي التقليدي هو ان يجد نفسه يصطاد إلى جانب سفن الصيد الصناعية الحديثة في منطقة واحدة. مطالبا بأن يفسح مجال في الاتفاق القادم "لأسطول الصيد التقليدي الذي يستعمل تقنيات محدودة." وأكد ماثا بأن نشاط الصيد الحالي في المياه المغربية لا يقدم مردودا معتبرا، لكنه مع ذلك ينضاف ليعزز هامش مستقبل الصيد الأندلسي، وقال "الناس مستمرون بالنظر إلى آمال المستقبل، لعدم وجود بدائل، و لغياب الموارد".