ما كان يبدو أنه صفقة إعلان رابحة بين نادي برشلونة ومؤسسة قطر تحول إلى مصدر لمتاعب غير متوقعة، فبعد الجدل الذي أثاره قرار النادي بعد معارضة شخصيات وازنة له، جاء الدور على النزاعات السياسية في الشرق الأوسط لتزيد الطين بلة. فقد نفت الحكومة الإسرائيلية اليوم ضغطها على نادي برشلونة الإسباني لإلغاء عقد الرعاية الذي تم الاتفاق عليه مع مؤسسة قطر، مشيرة إلى عدم حدوث أي اتصالات من هذا النوع مع إدارة النادي الكطلاني. وصرح المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإسرائيلية إيال بالمور "لا توجد أي اتصالات أو أي حملة أو مبادرة للضغط على برشلونة لإلغاء العقد". وكانت صحيفة "معاريف" التي صدرت صباح اليوم قد أشارت إلى أن هناك حملة دبلوماسية من إسرائيل ودول أخرى، للضغط على النادي الإسباني، لإلغاء عقد رعاية مؤسسة قطر للنادي، والتي وصلت قيمته إلى 165 مليون يورو. وأكدت الصحيفة أن إسرائيل تسعى بقوة لفسخ التعاقد حيث أن هذه المؤسسة " تمول حركة حماس في قطاع غزة، وأن أحد مموليها (الشيخ يوسف القرضاوي)، قد يدعو لقتل اليهود، وله أفكار ضد المثليين والنساء، وممنوع من دخول الولاياتالمتحدة وبريطانيا". وصرح بالمور قائلا "مؤسسة قطر تمول الإرهاب، وتدعم حركة حماس". يذكر أن الاتفاق سيكون لمدة خمسة أعوام، يبدأ منذ الأول من يوليو 2011 حتى ال30 من يونيو 2016، ويتضمن الاتفاق أيضا إقامة مباراة ودية يلعبها برشلونة سنويا إما في قطر أو في أية مدينة أوروبية أخرى. وتأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرة من الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري.