أفادت مصادر حقوقية مطلعة، أن السائح الألماني الذي تم اعتقاله في حالة تلبس بالتغرير بتلميذتين قاصرتين بتطوان، قد صرح للمحققين خلال إحدى جلسات استنطاقه، بأن اختياره للمغرب كوجهة لممارساته الشاذة، هو " أن كل شيء فيه يشترى بالمال" . واعتبرت نفس المصادر، أن تصريح هذا "البيدوفيلي" الألماني المتواجد حاليا رهن الإعتقال الإحتياطي بسجن تطوان، تتشابه مع تصريحات كان قد افصح عنها دانييل كالفان أثناء محاكمته بمدينة القنيطرة بتهمة اغتصاب 9 اطفال حيث قال : " الحصول على الأطفال في المغرب لا يكلف كثيرا وكل شيء يشترى بالمال. ". إلى ذلك، كشف مرصد الشمال لحقوق الإنسان، وهو هيئة حقوقية، عن هوية هذا السائح الألماني، الذي تم اعتقاله مساء يوم الخميس 27 مارس 2014، بعد محاصرته من طرف مجموعة من المواطنين الذين أثارهم دخول قاصرتين بالزي المدرسي إلى داخل عربة المتهم السياحية قرب المحطة الطرقية. حيث أن المتهم هو صحفي ومنتج إعلامي لإحدى شركات الإنتاج المعروفة بألمانيا. من جهة أخرى، جدد المرصد في بلاغ له، تنبيهه السلطات المغربية من تحول المغرب إلى نقطة جذب "للبيودفيلين"، خصوصا بعد العفو عن الاسباني دانييل كالفان والتماطل الكبير في محاكمة الانجليزي روبرت ادوارد بيل، إضافة إلى العقوبات المخففة التي يصدها القضاء في مثل هذه القضايا عموما. واعتبر بلاغ المرصد، أن التلميذتين القاصرتين، اللتين تم ضبطهما رفقة السائح الألماني، ضحيتين لفشل النظام التربوي والأوضاع الاجتماعية و"التسامح القضائي" وفشل السياسة الأمنية، داعيا الهيئات والمنظمات وكافة جمعيات المجتمع المدني إلى الضغط على الدولة من اجل تبني سياسة أمنية وقضائية جد متشددة في قضايا الاعتداء الجنسي على الأطفال.
