أثارت مضامين الخطاب الملكي غير المسبوقة التي ألقاها رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران بالنيابة عن الملك محمد السادس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، المزيد من الإعجاب والاهتمام الإعلامي الدولي. وقد حظي الخطاب الثوري لجلالته باهتمام منقطع النظير حين وجه من خلاله أفكارا ثورية اقترحها على المجتمع الغربي لمساعدة الدول الفقيرة والمتعثرة في تحقيق النمو، وهو ما استاثر الدول الاخرى وعلى راسها الهند التي كانت قد خصصت وكالة أنبائها الرسمية تغطية مهمة له. في هذا الصدد، كتب الصحفي الأرجنتيني ماركو أوريليو أن الخطاب الذي وجهه العاهل المغربي في تلك القمة، كان احد الخطابات الأكثر تبصرا التي ألقيت خلال السنوات الأخيرة. وأضاف الصحفي الأرجنتيني في مقال نشر على الموقع الإلكتروني لوكالة "نوتيلامار"، العربية الأمريكية اللاتينية، أن " الديمقراطيين والتقدميين وكذا المثقفين والمفكرين والأغلبية العظمى، لا يمكنهم إلا الانخراط فيما تضمنه خطاب الملك محمد السادس والذي حدد فيه جلالته أسس تعاون دولي حقيقي من اجل التنمية.". من جهتها أكدت وكالة الأنباء الآسيوية أن الخطاب الهام كما وصفته الذي وجهه جلالة الملك إلى الدورة 69 للجمعية العام للأمم المتحدة بنيويورك، يمثل دعوة صريحة إلى عدم فرض المعايير الغربية عهلى بقية بلدان العالم، معربة عن إعجابها بالدعوة النبيلة لجلالته للبلدان الأوروبية من أجل إنصاف البلدان النامية خاصة في القارة الإفريقية، ومعالجة الإشكالية التنموية بها بطريقة موضوعية.